إلى كل الخائفين من القادم ، المتخبطين بين ضيق وهم وخوف ..
إلى كل الذين ينتظرون فرجاً يبدو بعيداً ..
إلى الذين فارقهم الأمل وغاب عنهم التفاؤل : هناك إله لا تخفى عليه خافية ، ينتظر منكم دعوة ، هو الذي قال : "ادعوني استجب لكم" ..
أتظن من حلف بعزته وجلالته بأنه سينصرك ، أن يتركك في شوارع الضيق ..
نحمل الهمّ ونفكر كثيرًا ونتألم لبعض التفاصيل ويظل الإنسان معدومَ الحيلة عاجزًا حتى عن نفع نفسه ، فإذا وكّل أمره إلى الله شرح صدره وكفاه ما أهمّه وتولّاه وأحسن تدبيره ..
إيمانك بأنَّ الله تعالى هو مُدبِّر شؤون حياتك يجعلك في أمان..
فلا تبحث عن الأمان والنجاة عند الناس..
بل تتوكَّل على ربّ الناس ، الذي لا مانع لما أعطاه ولا رادّ لفضله
فلا تدمن التفكير...
فـ الله ولي التدبير ..
ولاتقلق من المجهول ..
وكل شيء عند ربك معلوم ..
طمئن قلبك المؤمـن فأنت في عيـن الله الحفيظ ..