بعض المواقف تُغيّرنا بدِقّة وتُعيدُنا إلى أنفسنا ، تُغيّر أماكن الكثيرين في قلوبنا ، وخاصة المواقف البائسة التي نعبُرها وحدَنا ولا نجد من يشُد على أيدينا عند سقوطنا وتعثّرنا ، من يخبرنا أننا سنتجاوز كل شيء وسنكون بخير وأيامنا القاسية ستمضي.. وحدها تلك المواقف التي مرّت بكامل تفاصيل ألمها في قلوبنا دون أحد معنا تُغيّرنا وتجعلنا ندرِك حقائق الوجوه من حولنا..
فنحنُ لا حاجة لنا لأحد بعد التعافي ، بعد تجاوز هزائمنا والنهوض من سقوطنا ..
فأيدينا ليست كريمة كفاية لمصافحة من تخلّى عنا في عمق احتياجنا وإحباطنا..