هذا العالم سيء لأبعَد حد، لا عدلَ فيه والإنسانية تكاد تكون غائبة فيه إلّا من بعض الأشخاص الذين مازالوا مُتمَسّكينَ بمبادئهم والقِيَم، لا تروق لهم العبودية ويمضونَ في طريق الحق وإن قلَّ سالِكيه.. هؤلاء الطيّبون الأنقِياء الذينَ يحاول هذا العالم إسكاتهُم.. هم على دِرايَة أنّهم لن يُعامَلوا بعَدل، فاختاروا أن يسدِلوا الستائر عليهم لا ليَراهُم الآخرون، بل ليَشعُروا بأنفسِهم ويُدرِكوا أنّ لهم حياة خاصة بهم لا تُشبِه التي يتقاسَموها مع البشَر..