لم تقتُلنا الخيبات لكنها توَغّلت بداخلنا بِبُطئ وأصبحت جزء منّا دونَ أن نستَشعِرُها، دونَ أن تكون لها آثار واضحة أمام أعيُنِنا، لكننا يوماً ما.. سنجد أنفسنا محاصرين في زوايا أفكارنا بينَما نُشهِر بأنفسِنا أصابع الإتهام على ذاتِنا.. سنقِف أمام المِرآة لنرَى إنعكاسات خسائرنا على ملامحنا.. سنُدَمّر كل لحظة ونُستَنزَف كل لحظة وقد نُصاب بالجنون من فرط تكرار هذه الحلقة المريرة.. لم تقتلنا الخيبات.. لكنها جعلتنا نكرَه أحاسيسنا ومشاعرنا، جعلتنا نتمنى أن نكون لاشيء.. عدَم.. أن نتبخّر كي نتحرّر من كل هذه الأوجاع