تتسبب السمنة سنوياً في أعباء صحية واقتصادية واجتماعية، وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة تؤثر على أكثر من ملياري شخص، وأنه بحلول عام 2025 سيصبح عدد المصابين بزيادة الوزن والسمنة أكثر من 2.7 مليار شخص.
ويُحتفل باليوم العالمي للسمنة في 11 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وتم إطلاقه للمرة الأولى عام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية، في محاولة لزيادة الوعي بشأن مشكلة السمنة المتزايدة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وكشف تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن عدد المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة يتواصل في الارتفاع بالعديد من بلدان المنطقة الأوروبية.
كما أشار إلى أنه وعلى الرغم من الجهود المتواصلة لمعالجة السمنة في مرحلة الطفولة، فإن 1 من بين كل 3 مراهقين لا يزال يعاني من زيادة الوزن أو السمنة في أوروبا، فيما توجد أعلى معدلات البدانة في البلدان الواقعة في جنوبي أوروبا وتلك الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الدكتورة زوزانا جاكاب، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، إن ما يثير القلق بشكل خاص هو أن المرض آخذ في الارتفاع في بلدان أوروبا الشرقية، حيث كانت المعدلات التاريخية أقل من ذلك.
وقالت فيونا بول، مديرة برامج في قسم مراقبة الأمراض غير السارية والوقاية منها بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة أطلقت توصيات جديدة للقضاء على البدانة في مرحلة الطفولة، وتشمل ما يلي:
- حملات كبيرة في وسائل الإعلام لزيادة وعي الجميع حول عواقب وأسباب زيادة الوزن والسمنة.
- إجراءات لتغيير البيئة المسببة للسمنة وجعل الخيارات الصحية خيارات أسهل، وهذا يشمل وضع قيود على التسويق، ووضع علامات غذائية واحتمال وضع ضرائب على الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون والسكر.
- التأكد من حصول أطفالنا على الأطعمة الصحية وقيامهم بالنشاط البدني.
- في مجال النشاط البدني ينظر على نطاق أوسع إلى المتنزهات والرياضة، وتوافر طرق آمنة للسير وركوب الدراجات.
من جهتها، أوضحت ليان رايلي، رئيسة فريق في قسم مراقبة الأمراض غير السارية والوقاية منها بمنظمة الصحة العالمية، أن ارتفاع عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة بــ 10 أضعاف مرتبط بتغيرات في النظام الغذائي، ومزيد من الخمول البدني لدى هؤلاء الشباب.