قضت محكمة جزائرية بالسجن المؤبد على متهم اختطف شاباً من ولاية الجلفة، واحتجزه داخل منزله لما يقارب 30 عاماً.

وأدنت المحكمة المتهم الرئيس في القضية بتهم "خطف شخص واستدراجه، واحتجاز شخص دون إذن من السلطات، والإتجار بالبشر مع حالة استضعاف الضحية".





وقررت المحكمة الجزائرية إدانة 5 متهمين آخرين تابعين في القضية بالحبس 6 أشهر، بتهمة عدم التبليغ عن واقعة اختطاف الشاب واحتجازه.

وترجع تفاصيل القضية، إلى مايو (أيار) الماضي، حينما تم العثور في بلدية الفيديك غرب ولاية الجلفة، جنوب الجزائر العاصمة، على شاب داخل قبو يخصصه المتهم الرئيسي لتربية "الحيوانات".





واختفى الشاب الجزائري عمر بن عمران حين كان يبلغ من العمر 16 سنة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وعثر عليه بعد مرور ما يقرب من 30 سنة، في بيت جاره.

وأعلنت السلطات الجزائرية، إلقاء القبض على رجل ستيني بتهمة احتجاز بن عمران، حيث ظل الفتى مختفياً حتى مايو (أيار) الماضي، حينما قدّم شقيقه شكوى يقول فيها إن أخاه محتجز منذ نحو 30 عاماً في منزل جاره، وبتفتيش المنزل عثروا عليه بالفعل.






وقال الضحية أمام المحكمة إنه "كان يعيش ظروفاً قاسية جداً"، مؤكداً أن "الجاني كان يعامله بلا رحمة ولا شفقة، وأجبره على العمل لتنفيذ أوامره، مثل رعاية الأغنام داخل الحظيرة، تحت تأثير السحر والشعوذة"، وفق زعمه. لكن خلال المحاكمة نفى الجاني كل التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن "بن عمران قدم إليه بإرادته وليس مجبراً".