مُتعبٌ ، نفسيتُك مُحطمة ، أعمالكَ مُتراكِمة ، أيامُك رتيبة ، مهامٌ تراكمت فوقَ كَتفيكَ فما عُدتَ تستطيعُ حملها..
تشعُرُ أنَّكَ على حافةِ جُرفٍ عميقٍ ، ولو تحركت قليلًا ستسقط ، وأشياء كثيرة لا يسعك التعبير عنها..
لربما نهدأ قليلًا إذا تذكَّرنا أنَّ كل ما يحدث بالكون هو إرادة خالق الكون..
وأنَّ كل ما يجري علينا ، مكتوب لنا أزلًا أنَّه سيجري علينا في وقتِه وبطريقتِه..
وحتى اللطفِ المُشتمِل عليه ليهونَ ويُقبلَ بنفسٍ راضيةٍ..
لربما تكون غايةُ قدرتِك في وقتٍ ما أن تستسلمَ لجريان الأقدارِ عليك..
سلِّم أمرك لله دائماً..
التسليمُ ليس بهيِّن ولا يأتي إلا لقلبٍ مؤمنٍ قوي الإيمان ، يعرفُ أنَّ قدرَه خير ، وأمرَه خير ، وكل ما يأتي من عنده خير..
نعم فقط عليكَ بالتسليم وتفويض أمركَ للّه ..
أيُخذلُ مَنْ استعانَ باللّٰه وتوَكل عليه وفوضَ أمرهُ إليه؟
كَلا واللّٰهُ لا يخذل ، بل يُجبر وينهض أقوى مِن قبل ..
سنُسلِّم للهِ غير مُستسلمين للحياةِ..
موقنين بعدلِه..
طامعين في رحمتِه..
والحمدُ للهِ على كل ما يأتينا..