في ما قد يعدّ أضخم عرض عمل يقدّم لمدرس شخصي، يبحث رجل أعمال، من المرجح أنه ليبي، عن مدرّسة تعلمه الموسيقى والإنجليزية والثقافة من أجل إعداده لدخول جامعة أوكسفورد بعد أن غادر مقاعد الدراسة تحت المنهاج الليبي منذ كان في التاسعة عشرة من العمر.
ونشر موقع "مدرسون" الدولي، الذي يقدّم نفسه على أنه أكبر موقع لتوظيف أفضل المدرسين في جميع أنحاء العالم ويعمل منذ عام 1999، تفاصيل الوظيفة التي لن يقل راتبها عن نحو 150 ألف يورو، زيادة على السكن في جنيف بسويسرا، في شقة مؤثثة أو فندق أو شقة فندقية بل وحتى داخل يخت كلما استدعت ضرورة العمل.
كما أن عرض العمل يتضمن عطلة سنوية لا تقل عن تسعة أسابيع، زيادة على تحمل الطالب جميع المصاريف، والسفر إلى الشرق الأوسط وأفريقيا عدة مرات في السنة.
كما نشر عرض العمل في جريدة "التايمز" الإنجليزية بتفاصيل أكثر حول شروط الوظيفة، حيث أنّ عدد ساعات العمل اليومية لن يقل عن 15 ساعة بحيث تبدأ المدرسة دوامها في الثامنة صباحا وتنتهي في الحادية عشرة مساء.
ويشرح عرض العمل أن الطالب في أواخر الثلاثينيات من العمر وهو رجل أعمال ناجح بدأ حياته المهنية قبل سن العشرين وهو يرغب الآن في تعلم البيانو والجاز والموسيقى الكلاسيكية والأوبرا والمسرح وشكسبير حيث أنه ينوي إجادة اللغة الإنجليزية تماما بما يضمن النجاح في دراسته التي ينوي بدءها في جامعة أوكسفورد.
كما يشرح عرض الوظيفة أنّ رجل الأعمال بات على قناعة من كونه، رغم نجاحه المهني، مازال يفتقر إلى الكثير من مناحي الحياة مثل إجادة الإنجليزية وفت الإيتيكيت والبرتوكولات السياسية والاجتماعات المهنية.
ويمضي عرض العمل ليشير إلى أنه مهما كانت أسباب تأخر رجل الأعمال في معرفة كل ذلك، سواء كانت لنقص الدافع أو عدم وجود الوقت الكافي لذلك، فإنّه الآن يرغب بكل قوة في تدارك الأمر والتعرف على هذا العالم، وبالتالي فإنّه ينبغي أن يتوفر في التقدمة عدة شروط من ضمنها عدم التدخين وحيازة رخصة سياقة خالية من المخالفات وأنه يتعين على كل من ترى أن الوظيفة ستعزلها عن حياتها الخاصة أن لا تتقدم لشغلها.