قيل للشيخ ابن باز رحمه الله:
ياشيخ ، فلان انتكس، قال الشيخ :
لعل انتكاسته من أمرين :
إما أنه لم يسأل الله الثبات ، أو أنه لم يشكر الله على الإستقامة،
فحين اختارك الله لطريق هدايته،
ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ،
بل هي رحمة منه شملتك ،
قد ينزعها منك في أي لحظة ،
لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك
ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله
فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه .
اعيدوا قراءة هذه الآية
﴿ ولوﻵ أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴾
إياك أن تظن أن الثبات على الإستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ..!! تأمل قوله تعالى لسيد البشر..
"ولولا أن ثبتناك"
فكيف بك !
نحنُ مخطئون عندما نتجاهل أذكارنا،
نعتقد أنها شيء غير مهم وننسى
بأن الله يحفظنا بها، وربما تقلب الأقدار..
يقول ابن القيم:
حاجة العبد للمعوذات أشدُ من حاجته للطعام والشراب واللباس..
داوموا على اذكاركم لتُدركوا معنى:
احفظ الله يحفظك..
تحصنوا كل صباح ومساء ؛ فالدنيا مخيفة .. وفي جوفها مفاجآت .. والله هو الحافظ لعباده ....