آآن الآوانُ
وما جاءَت موُدِعَتي
كتمتُ شوقي وقد كذَبَتْ
حساباتي
.
آزِفَ الرحيلُ
والاحبابُ قد هجروا
فأحترقت أرضي وأظلَمَتً
سماواتي
.
كُلُ المصائِب
في رُكبيَّ قد حُمِلَتْ
عند الوداعِ فزادت الآهاتِ
آآآآهاتي
.
سُرنا ودمع العين
حادينا
روحي مع الركب تشكوا
ضيّمَ مأساتي
.
بحثتُ عنكـِ
في دمعي وفي أثري
فلم أجد إلا خيالاً
في خيالاتي
.
أَضَعتُ في بواددي الهجر
قافلتي
ومن فرط حزني طالت
مسافاتي
.
وًقًفتُ مذهولاً والقلبُ
يسألني
هل عاذلي يشقى
من عذاباتي
.
أضحى الجنحُ مكسوراً
والجسمُ مرتعشٌ والروح باكيةٌ
من عظمِ أَنّاتي
.
أيا كَبَدي
لهيبُ البُعد يُشعِلُني
وقد تَجمّر عظمي من نار
أحتضاراتي
.
أَمسَيِّتُ مكلوماً والعينُ
غائرةً
وعلى ملامحي السمراءُ
فحوى حكاياتي
.
أيا وجعي
قد ضاعت مراكِبُنا
وتمزَّقَ الشراعُ
وتاهت حكاياتي في
هنيهاتي
.
أيا قَدَري
لا لن أنساكـِ لا أبداً
حتى وإِن رُفعَت
على تراب القبرِ راياتي