[size=30]•
الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة
•
ولد الدكتور مانع سعيد العتيبة في شهر مايو من عام 1946 فأنهى دراسة المرحلة الثانوية عام 1963 وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد عام 1969 ومن ثم سافر إلى مصر ليحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة 1976.. كان لظروف الحياة القاسية أكبر الأثر في ولادة هذا الشاعر الكبير فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كغيره من شعراء العصر الحديث بل قاسى وعانى حتى درس وتعلم ووصل إلى ما وصل إليه فقد عاصر الدكتور مانع ظروف الحياة القاسية في دول الخليج وشاهد بأم عينيه كيف كان أهل الإمارات يكدون ويتعبون من أجل لقمة العيش فكانت التجربة وكانت المعاناة التي ولدت شاعراً كبيراً يشار إليه بالبنان .. للشاعر أكثر من 33 ديواناً في مختلف أغراض الشعر العامي والفصيح وأبدع الدكتور مانع في الاثنين أيما إبداع ومن أشهر دواوينه ديوان المسيرة .. تلك الملحمة الشعرية الرائعة وفيها يحكي العتيبة بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط ويسطر بأحلى الأبيات مراحل تاريخية عاشها أبناء المنطقة إبتداء بالمرحلة الأولى التي تمثل عصر اللؤلؤ والتي أبرز من خلالها حياة الأجداد الذين[/size]
[size=30]نشيد الحب
من حر لوعات الغــرام أشيـد
شعراً لكـل المغرميـــن نشيـدُ
لك يا حبيب نظمتــه فاهنأ بـه
واذا استزدت فاننــــي سأزيـدُ
من قبل حبك كان شعري تائهاً
من كل بحـــــرٍ للجمـال يصيـدُ
ما كان يصعب ما أريـــد وإنمـا
ليس الهـــوى ما تبتغي وتريـدُ
إن الهوى عنـــد الكـرام لسيّـدٌ
والمغرمون الصادقـون عبيـدُ
أسعى لرقي في الهوى متحرراً
من سجن أهوائي ولست أحيدُ
فالرق في شـــرع الغرام تحـررٌ
والعمـر دون قيــــــوده تبديـدُ
لولاك ما جاد الشعور بفيضهِ
ولما تفجّر مــــن لظـاي قصيـدُ
أنت اليقين وما عداك توهّــمٌ
وأنا بدونـــــك تائـــه وشريـدُ
طرب الزمان بما نظمت وراقهُ
شدوٌ يزيـــد جمالـــــه الترديـدُ
وبه تغنّى الملهمون فأبدعــوا
وتجاوبت بصدى الغنـاء البيـدُ
والمغرمون تحركت أشجانهــم
وبه تهامست الحسـان الغيــدُ
وتناقلت ألحانهـــا فــي عالـمٍ
ما جاز فيـــه الهـــــم والتنكيـدُ
مع أن شعري في هواي معذبٌ
مثلي وفيــه الشوق والتنهيـدُ
فعلام يحلـــو للقلـوب عنـاؤه
وتزيــــد في ترديـده ..وتعيـدُ
أنا ما نظمت الشعر بغية مجدهِ
بل كان فيك النظم والتمجيـدُ
أنا في غرامك يا حبيب مجدد
وقصائدي في فيضها تجديــدُ
ما كنت قبلك غير ظــل حائـرٍ
والشعر عندي كالفـؤاد وحيـدُ
في حبـــك التعذيـب إلا أننـي
ياسيدي رغـم العــذاب سعيـدُ
فالحب أثمـن ما حبانا خالـقٌ
وأمامـــه كـل الوجـود زهيـدُ[/size]