مع اقتراب دخول فصل الشتاء في كل عام يبدأ الأردنيون بدراسة خيارات التدفئة تحت ضغط تآكل الدخول والارتفاعات المتتالية لأسعار مختلف أصناف المحروقات.
وقبل أيام، ومع دخول المملكة في سبات الشتاء، سارعت الحكومة لرفع أسعار المحروقات بنسب ملحوظة، كانت النسب الأعلى فيها من نصيب مادتي الكاز والديزل بنسبة 5 %، أي بقيمة 25 فلسا لليتر الواحد ليصل إلى 520 فلسا لليتر (10.4 دينار للصفيحة) بدلا من 495 فلسا لليتر (9.9 دينار للصفيحة الشهر الماضي).
وبمقارنة مع أسعار الشتاء الماضي، تراوح سعر الليتر من مادتي الكاز والديزل من 435 فلسا إلى 480 فلسا لليتر في الفترة بين شهري تشرين الأول (أكتوبر)/2016 وحتى نهاية نيسان (ابريل) الماضي/2017، فيما بقي سعر اسطوانة الغاز ثابتا عند 7 دنانير.
ثبات سعر اسطوانة الغاز المنزلية 12.5 كغم، أعطاها ميزة بأن تكون الخيار الأول والأنسب للعديد من الأسر التي لا تتيح لها ميزانياتها استخدام الديزل، إلا أنها ورغم ذلك، بقيت بديلا ثانيا أو مساعدا لآخرين أخذوا بعين الاعتبار سرعة نفاد الإسطوانة وعدم مقدرتها على توفير الدفء الكافي، خصوصا في المساحات الواسعة، بحسب مواطنين اعتبروا ايضا أن الكهرباء وسيلة ترفع فواتيرهم إلى مستويات لايمكن تسديدها.
في هذه الخصوص، قال محمد ياسين (رب اسرة مكونة من 4 افراد) إن ارتفاع أسعار الوقود كل عام عن الآخر أصبح يشكل "همّا موسميا" في الشتاء.
وبين أن وجد في استخدام الديزل أجدى وسيلة بالنسبة له، لأن استخدام مدافئ الغاز يحتاج إلى مدفأة واسطوانة غاز في كل غرفة، وهذا سيحتاج إلى ميزانية خاصة لاستبدال الاسطوانات التي سرعان ما تنفد، ناهيك عن الحاجة إلى الصيانة المستمرة للمدافئ خصوصا إذا كانت من الأنواع الرديئة.
وقال إنه يستغل الأشهر التي تنخفض فيها أسعار الديزل وإن كانت بنسبة طفيفة للتزود بها، مشيرا إلى أنه ينفق ما يقارب 600 إلى 800 دينار في فصل الشتاء لتغطية تكاليف الديزل.