سكرات الحب
سَكْـــرَاتُ حُبُّــــكِ يَا لَيْلىَ أُعَانِيهَا
وَالرُّوحُ قَـدْ َتلُفَـــتْ مَــــنْ ذَا يُعَزِّيهَا
كـَأَنَّ حُبَّــــكِ مَــــوْصُــــولٌ بِأَوْرِدَتِي
يَسْقِي فـُؤَادِي وَأَعْضَائِـــي يُغـَذِّيهَا
كَأَنَّكِ الشَّمْسُ فِي الصُّبْحِ إِنْ طَلُعَتْ
أَوْ أَنَّكِ قَمَــــرٌ سُبْحــــــَانَ نَاشِـيهَا
جَمَالُ وَجْهُكِ مَنْ فِي الكَوْنِ يُشْبِهُهُ
يَا قِمَّةَ الحُسْنِ هَذِي الرُّوحَ دَاوِيهَا
وَالقَـدُّ كَالغُصْنِ قَدْ هَامَ الفُــؤَادُ بِهِ
وَالشَّعــْرُ لََيْلٌ طَـوِيلٌ مِــــنْ لَيَالِيهَا
سَأَلْـتُ قَلْبِي أَتَهْواهَا وَقَــدْ تَرَكَتْ
فِــيكَ الجِـرَاحَ والآلام تُقُــــــاسِيهَا
مَابَالُ قَلْبِي يُلاَحِقُـــهَا وَقَدْ رَحَلَتْ
لاَ تَتْرُكِ الـــــرُّوحَ شِبْرًا مِنْ أَرَاضِيهَا
أَعْلنْـتُ حُـــبَّكِ لِلدُّنْيَا وَقَدْ شَهِدَتْ
تِلْكَ اللّّيَالِي عَلَى الأَشْواقِِ تَحْمِيهَا
وَمَا نَكِـــــرْتُ وَلاَ اسْتَنَْكَــــرْْتُهُ أَبَداً
وَلاَ دُمُــــــوعِي لِيَوْمِ البَيْنِ أُخْفِيهَا
لَكِـنَّهُ الحُـــبُّ يُحْيِـينَا فَيَقْــــــــتُلُنَا
مَصَارِعُ العِشْقِ لاَ تَخْفَى مََرَاميهَا
هَذِي الأَمَانِي لَهَا فِي الرُّوحِ مَنْزِلَةٌ
نَمُـوتُ نَحْــــن وَتُحْــــــــيِينَا أَمَانِيهَا
يَا لَيْلُ لَيْلَى بِنَارِ الشَّـــــوْقِ تُحْرِقُنِي
يَا لَيْلُ لَيـْلَى بِلُطْفٍ مِنْــــــكَ تَادِيهَا
وَقُـلْ لَهَا قَــــــــدْ تَرَكْتِ حَائِراً دَنِفًا
يَطْـوِي اللَّيَالِي بِالآلامٍ يُعَـــــــــانِيهَا
فَكَــمْ جَلَسْنَا وَنَارُ الشَّـــوْقِ تُحْرِقُنَا
وَكَـــــمْ بَكَيْنَا وَدَمْـــعُ العَيْنِ يُطْفِيهَا
كََـمْ مِــــنْ لَيَالٍ سَهِرْنَاهَا وَيَجْمَعُنَا
شَـوْقٌ لَـــذِيذٌ فَتَسْقِينِي وَأَسْقِيهَا
وَكَمْ كَتَبْنَا بِحِـــبْرِ الشَّــــوْقِ أُغْنِيَةً
يَحْلُـو المُقَــامُ إِذَا لَيْلَــــــى تُغَنِّيهَا
وَكَمْ وَعَدْتِي بِأَنَّ الحُــــبَّ يَجْمَعُنَا
وَحَيَّرَتْنِي وُعُــــــودًا كُنْتِ تُخْفِيهَا
الحَـبُّ طَعـْــمٌ لَذِيــــذٌ فِي تَذَوُّقِنَا
لَـوْلاَهُ لَـــمْ تَعْــــرِفِ الدُّنْياَ مَعَانِيهَا
رُوحِـي تَقُــــولُ وَبِالأَحْزَانِ مُثْقَلَةٌ
أَنْتِ الحـَـــــيَاةُ وَأَنْتِ أَلَذُّ مَا فِيهَا