هناك مجموعة من الخطوات يرى المتخصصون أنها من الممكن أن تنمي داخل الطفل مجموعة من القيم الإيجابية تبقى معه إلى أن يصير رجلا:
* اعلم أن وصف الصغير بصفات جميلة على مسمع منه كالشهامة والشجاعة ينمّي لديه الإحساس بالمسؤولية، ويشعره بأنه أكبر من سنه فيزداد نضجه ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد ويشعر بمشابهته للكبار.
* احرص دائما على اصطحابه في نزهة للأماكن العامة ومشاركته مجالس الكبار، فهذا ينمي قدرته على الفهم ويوسع مداركه، ويحمله على محاكاة الكبار ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب....
* حدثه عن بطولات السابقين واللاحقين، والمعارك الإسلامية الكبيرة والغزوات التي انتصر فيها المسلمون، لتعظيم معنى الشجاعة في نفسه، فهي من أهم صفات الرجولة.
* علّمه أدب التعامل مع الكبار.. كيف يتحدث.. كيف يسلم.. كيف يجلس.. والأهم كيف يكون مستمعا جيدا لهم, وكيف يحترم آراءهم ويقدمهم على نفسه.
* شجع الطفل على المشاركة في المناقشات الأسرية، وإياك والسخرية من رأيه مهما كان غير ذي قيمة، فالاستهزاء بآراء الصغير تفقده الثقة بنفسه وتجعله يشعر أنه بلا قيمة، وبمرور الوقت ينمو بداخله الإحساس بالضآلة الذي يمنعه من التفاعل الإيجابي مع المجتمع من حوله.
* اهتم بممارسة الطفل لرياضات الرجال كالرماية والسباحة وركوب الخيل، ولا تعرضه لأسباب الميوعة والتخنث كالرقص والميوعة في المشي والحركات وارتداء الحرير والذهب الذي هو من طبائع النساء.
* حاول إبعاده عن مجالس اللهو والغناء .. فإنها منافية للرجولة ومناقضة لصفة الجد.
* احرص على البعد عن الأزياء وقصات الشعر المتشبهة بالنساء، وكرر على مسامعه حديث الرسول وآل بيته الاطهار لينشأ على ذلك ولا يستجيب في المستقبل لأية موضة تخالف مبادئ الرسول الاعظم.
* أعطِ الصغير إحساسا بالأهمية مثل إلقاء السلام عليه وغير ذلك من السلوكيات البسيطة، واحرص دائما على إعطائه قدره وقيمته أمام الآخرين وتجنب إهانته أمام الغير.
اعهد إليه بمسؤوليات تناسب سنه وقدراته.. واستأمنه على النقود.. وعلمه كيفية المحافظة عليها وكيف ومتى ينفقها.. وكيف يكون وسطا بين التقتير والتبذير.
* اهتم بتعليمه الجرأة وقول الحق وكتمان الأسرار.. و وضح له أن إفشاءها يسبب الكثير من المشاكل ويقضي على الخصوصية.
* حاول إبعاده عن حياة "الدلع" والكسل قدر المستطاع، ورسخ بداخله أن الراحة والبطالة تتنافى مع الرجولة، واحرص على الحديث عن نجاح والده وحرصه على العمل للنهوض بمسؤوليات الأسرة ليكون أهم قدوة له في حياته.
* تحدث مع الطفل دائما عن المعنى الحقيقي للرجولة, وأنها لا تعني أن يكون مفتول العضلات وسيم الشكل ومن الأثرياء، أو أن يملك سلاحا يفرض من خلاله قوته على الآخرين.. ولكنها تعني الشهامة والمروءة والقدرة على التضحية والبذل والعطاء, والأخلاق الكريمة بكل ما تشتمل عليها من صفات