بسم الله الرحمن الرحيم
- حرمة قبر المسلم والتبرك بالصالحين
- من فتاوى سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال: هناك حديث عند الطبراني، والحاكم وذكره السفاريني في شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد، ولم يعلق عليه في قضية؛ أن رجلاً جاء إلى ابن عباس، وهو معتكف، فقال: ما لي أراك كئيباً؟ قال: عندي هم، أو دين أو كذا، لا وحرمة هذا القبر! ما أستطيع ، ثم خرج من عند ابن عباس، وقضى حاجته، كذلك مر عليَّ حديث ابن عباس لما دعا، واستسقى، فسقوا فأخذ الناس يتمسحون به، ولا أدري ما صحة ذلك؟
الجواب: كلا الحديثين لا أعرف عن صحتهما وسندهما.
لكن الوجه الأول: حرمة قبر المسلم، فكما أن بيت المسلم في الدنيا محترم؛ فقبر المسلم محترم، ولهذا قال العلماء: لا يجوز أن يدفن ميتٌ على ميت، مثل قبر نأتي لنحفره مرة أخرى لنضع فيه ميتاً آخر، فإن هذا لا يجوز.
وأما التمسح الثاني فإن صح هذا الحديث فإنه لا عمل عليه؛ لأنه لا يتبرك بعرقه أو لباسه أو شعره إلا بالرسول عليه الصلاة والسلام.