الزواج الناجح
هو مثل الدواء الشافي. هذا ما أثبتته دراسات شملت نساء متزوّجات في متوسط العمر، حيث قارنت الأبحاث صحّة النساء اللواتي يشعرن برضى كبير في الزواج، مع نساء أقلّ رضى في علاقاتهنّ، ونساء أخريات مطلّقات أو أرامل. إليك خلاصة النتائج حول فوائد الزواج...
ما هو الرائع بشأن الزواج؟
حياة أطول
الأشخاص المتزوّجون يعيشون فترة أطول أيضاً. فمعدّلات الوفيّات بين الرجال العازبين أعلى بنسبة 25 % من الرجال المتزوّجين. ومعدّلات الوفيّات بين النساء العازبات أعلى بنسبة 50 % من النساء المتزوّجات.
الزواج يقلّل احتمالات الموت بالسرطان، ويجعل المرء يبدو أصغر من عمره بعشر سنوات. ويقضي الأشخاص العازبون فترات أطول في المستشفى، واحتمالات موتهم جرّاء جراحة أعلى من غيرهم.
تُصنّف صحة النساء المتزوّجات بالممتازة بنسبة 30 % أكثر مقارنة بالنساء العازبات، وصحتهنّ بأنّها عاديّة أو سّيئة أقل بنسبة 40 % مقارنة بالنساء العازبات. وبناء على توقّعات العمر، فإنّ تسعة من أصل عشرة رجال ونساء متزوجين في عمر الـ 48 عاماً، يظلون أحياء حتى الـ 65 عاماً. في حين أنّ ستة من أصل عشرة رجال وثماني من أصل عشر نساء عازبات يصلن إلى سن الـ 65 عاماً. وقد يكون الجهاز المناعي لدى الرجال المتزوجين أفضل أيضاً، إمّا نتيجة الدعم أو الحثّ على فحص ضغط الدم أو الكولسترول أو الوزن، من قبل زوجته، وقد تكون احتمالات إصابتهم بنزلات البرد أقلّ أيضاً.
صحّة نفسيّة أفضل
الرجال المتزوّجون أقل تعرّضاً بنسبة النصف للانتحار من الرجال العازبين، وأقل بنسبة الثلث من الرجال المطلّقين. الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تحت سن الـ 45 عاماً، أكثر تعرّضاً للانتحار بنسبة تسعة أضعاف من الرجال المتزوّجين.
يشير المتزوّجون إلى انخفاض مستويات الاكتئاب والضيق لديهم، ويقول 40 % منهم أنّهم سعداء بحياتهم، مقارنة بنسبة تقارب 25 % لدى الأشخاص العازبين.
سلامة أضمن
تشير بعض الدراسات إلى أنّ النساء، حين يتزوّجن، أكثر عرضة للعنف. وتقول دراسة أخرى أنّ العديد من الدراسات تتناول الأزواج، وبالتالي يجب فصل «ضرب الزوجات» عن العنف المنزلي، ويجب أن يشير ضرب الزوجات فقط إلى إساءة المعاملة في سياق الزواج. ولا تميّز الدراسات أيضاً بين العنف المنزلي وإساءة المعاملة. يجب أن يشير الأول إلى الحالات التي يتصاعد فيها الجدال، ويبدأ أحد الطرفين بالعنف باحتماليّة متساوية، وبعد ذلك يشعر بالسوء بشأن الحادث، ويحاول إيجاد طرق لعدم تكراره. وقد تحدث مثل هذه الحوادث مرّة أو مرّتين على مدى العلاقة. يجب أن يشير العنف المنزلي إلى الحالات التي يكون فيها العنف متكرّراً، والذي يبدأه عادة أحد الطرفين، ويستخدم للسيطرة على الطرف الآخر.
حين يتعلق الأمر بالعنف، الزوجات أقلّ احتمالاً للتعرض إليه بخمسة أضعاف من العازبات أو المطلّقات، ليكنّ ضحايا الجريمة، والأزواج أقلّ احتمالاً لذلك بنسبة أربعة أضعاف.
يحرص الأزواج على سلامة بعضهم، ويحذّرون بعضهم من المخاطر، لأنهم يستثمرون أكثر في العلاقة. وهم أكثر اندماجاً في شبكة من الأصدقاء والعائلة، وليسوا منعزلين نتيجة لذلك.
صورة ماليّة أفضل
القول القديم «يمكن لاثنين أن يعيشا بتكلفة شخص واحد» ليس صحيحاً تماماً. إنما يمكنهما العيش بتكلفة شخص ونصف. وهذا يعني تشارك الأثاث والطعام وفوائد التأمين والسيارة... وحين يمرض أحدهما، أو يفقد وظيفته، أو يكون بحاجة للدعم العاطفي بسبب الضغوطات، يكون الآخر موجوداً للمساعدة. وهذا أرخص أيضاً، حيث أنّ تكلفة الممرّضات اللواتي يأتين للمنزل، أو ديون بطاقات الائتمان أو المعالجين، أعلى.
الرجال المتزوّجون أكثر نجاحاً في العمل أيضاً، حيث يحصلون على ترقيات أكثر، والتقدير على الأداء الأفضل. كما أنّ حالات تأخيرهم أو غيابهم عن العمل أقلّ.