تخاف على أبناءك من المستقبل ؟
تخشى على أبناءك من بعدك ؟
تريد أن يحفظ الله أبناءك ؟
قال الله تعالى : { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
اذا أردت أن تحفظ أبناءك ، فبيدك أنت ، بصلاحك أنت .
يعني إتقِ الله ، سيُحفظ أبناءك
قال تعالى : {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
بعث الله عزَّ وجل بنبيين الخضر وموسى ، من أجل غلامين يتيمين ، لماذا ؟
بسبب صلاح أبوهما
فإذا كنت تخشى على أبناءك وترى أن أبناءك هم ، إتقِ الله ، سيتكفل بهم الله .
سيدنا عمر بن عبد العزيز حينما حضرته الوفاة سأله رجل : ماذا تركت لأبناءك ؟
قال عمر : إنهم فقراء .
ثم تلا قول الله تعالى : { إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }
عمر بن العزيز ترك إحدى عشر إبناً ، وترك من خلفه سبعة عشر ديناراً فقط ، وكان أمير وخليفة المسلمين ، كُفِّن بخمسة دنانير ، واشترى قبر بدينارين ، وبقي عشرة دنانير فقط .
يقول الراوي : فأصاب كل واحد من أولاده تسعة عشر درهماً ( ليس ديناراً بل درهم ، الدينار قيمته أعلى من الدرهم )
ثم قال الراوي : والله ، لقد رأينا أبناء عمر بن عبد العزيز ينفقون من مالهم ثمانين فرساً في سبيل الله ، من شدة الغنى الذي وصلوا له .
العبرة :
سيدنا عمر بن عبد العزيز حفِظ الله ، فحفِظ الله له ذريته .
فإذا كنت تخشى من المستقبل فاحفظ هذا الكلمات من النبي عليه الصلاة والسلام :
" إحفظ الله يحفظك "
فإذا أنت حفظت الله عزَّ وجل ، يحفظك الله في حياتك وفي يومك وفي مستقبلك وفي أولادك من بعدك .