●السؤال:
ماهو القول الراجح في تارك الصلاة؟
وما مدى صحة قول من يقول:
ومن لم يكفر تارك الصلاة فقد وقع في الإرجاء شعر أم لا، وهل له سلف؟
●الجواب:
نحن لا نعترض على من يكفر تارك الصلاة ولا نتهمه بل نحترمه ونجله
وله أدلته التي نقدرها
والذين لم يكفروه نقدر فقههم
ومكانتهم
ومنزلتهم...
ولهم متعلقات من القرآن والسنة منها :
قول الله تبارك وتعالى :
《إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء》...
ومنها:
أن الكفر هنا كفر دون كفر كما قال عليه الصلاة والسلام:
《لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 》أطلق الكفر على من يرتكب بعض الكبائر
وقال صلى الله عليه وسلم:
《لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن..》
وقال صلى الله عليه وسلم:
《والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل :
ومن يا رسول الله؟
قال :
الذي لا يأمن جاره بوائقه》
فكما تؤول هذه النصوص باتفاق إخوانهم الآخرين الذين يكفرون أيضا تؤول النصوص الواردة في كفر تارك الصلاة
هذه وجهة نظر من لا يكفر ومنهم:
الشافعي
ومنهم مالك
ومنهم أبو حنيفة
ومنهم أحمد في رواية
ومنهم عدد كبير من أتباع هؤلاء ومن سلفهم؛ لا يكفرون تارك الصلاة بناء على هذه الأدلة التي ترجح فيها عندهم عدم تكفير تارك الصلاة
وهم من أئمة الإسلام ومن أئمة أهل السنة ومن قال:
ومن لم يكفر تارك الصلاة فقد وقع في الإرجاء شعر أم لا!!
هذا غلط
وكلام فيه مجازفة
وغلو
وانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة فإننا إذا قلنا هذا في أناس معاصرين فهو يتناول من باب أولى الأولين؛ لأنهم هم سنوا هذه السنة:
مالك
والشافعي
وأحمد في قول له
بل حتى ابن بطة وابن قدامة ينكرون أن الإمام أحمد يقول بكفر تارك الصلاة
وكثير من الشافعية إلا من ندر
المالكية والأحناف وفيهم علماء فحول
الحنابلة فيهم علماء فحول لا يقولون بكفر تارك الصلاة
هل نقول هؤلاء كلهم مرجئة أو وقعوا في الإرجاء؟!
هذا من الجهل بأصول أهل السنة والجماعة ومن الجرأة التي تستخف بعض الناس نسأل الله العافية.
شرح أصول السنة
سماحة الفضيلة العلامة
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى