السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمام مشاهد الامتحان المعهودة لاشك أن الطلبة يعيشون في جو من التوتر والانشغال في انتظارالنتائج .إنها حصاد مازرعوا وثمار ماغرسوا، فتجلب للمجدين منهم الفرحة والنشوة والأمل ، بينما تطعن الكسالى بسهام الفشل والحزن والندم. وهذا امتحان بسيط ومألوف قد يسمح للراسبين فيه بالاستدراك والإعادة ، لكن الأمر يختلف تماما أمام (الامتحان الأكبر) ألذي نعد له جميعا ونتقدم إليه في يوم مشهود . إنه (يوم العرض)!، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .ـ لقدأعطيت لنا فرص النجاح في الحياة الدنيا ، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ولم يتركنا هملا ، بل هدانا للإسلام وشملنا برحمته الواسعة وفتح لنا أبواب التوبة وفعل الخيرات .
ـ أيها الغافل وأيتها الغافلة ، يا من سحرتهم الدنيا بزخرفها وفتنها وزيفها، تذكروا نتيجة يوم الامتحان الأكبر(يوم الحساب ) وما أدراك ما يوم الحساب !!!
قال الله تعالى :
"فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) " سورة عبس .
ـ الوجوه الضاحكة المستبشرة قبل الله تعالى عملها وكان مصيرها الجنة , والوجوه السوداء الكاسفة المثقلة بالمعاصي لم يقبل عملها ومصيرها إلى الجحيم والعياذ باالله.
ـ سارعوا إخواني وأخواتي إلى مواطن التقوى وذلك بالتمسك بالقرآن وبهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض