صَمْتُ المَكَانِ
وأنت بعيدة سيظل شعري
بين أطلال الغياب مهزوزا
يوقد الذكرى و فتيل الأشواق
ويظل حرفي على وتر الشجن
يعزف القصيد نشازا
وحين يحضنني صمت المكان
يبيت الفكر على حدود الوهم
يرقب رحيل الأفق لعل أنفاس
المغيب تلفظك من بين
أحشاء العدم
كنت يا جارة حكاية العمر
وكنت لي أحلى قصيدة شعر
حروفها من عبق التاريخ
ولحظاتها من زمن لا يشيخ
ويشاء القدر أن تنزلق تلك
الحكاية ويختل وزنها وتغدو
بلا لون ولا عنوان لتنتحر
على جبهة اليأس و الندم
فتتبعثر أوراق ذاك الأمس
بين متاهات العتم
ونصبح في نظر التاريخ
غرباء بلا وطن ولا هوية
وتغدو أيامنا أطلالا يخيم
عليها اليأس والألم