مسالك الخير بعدد مسالك أنفاسنا ، ومن عاش حياته بدون أن يجد مسلكاً للخير ، فقد عاش في الإتجاه الخاطيء من الحياة ..
والخير لا يمكن أن يكون حكراً على من يملك المال فيقدمه..
لأن جبر القلوب ومداواة جروح النفوس أعظم من بناء جدار هنا وسقف هناك..
والكلمة الصادقة في إنصاف مظلوم لا تحتاج إلى المال والترف..
وعيادة مريض لا تحتاج إلى وجاهة وعزوة..
وإطعام حيوان لاهث أو إرواؤه في غيض الحر وغضب الطبيعة لا يحتاج إلى أموال..
وزراعة شجرة فتكون مسكناً لمئات الطيور ليست بحاجة إلى بطولة..
والتفكير بجائع قبل أن تأكل ليس بحاجة إلى غنى..
فيا أيها الإنسان حتى النوايا الطيبة التي ننويها هي عند الله كبيرة..
فحينما ندرك كل ذلك ونهمله ونتعمد الظلم ، فهنا نكون ممن ظلم نفسه وغيره..
والله سبحانه وتعالى قال: " ولا ينال عهدي الظالمين"