فترة انقطاع رسائل الله عنك ، وشعورك بالغربة في عالَمِك ، وفقدانك لطمأنينة الوَصل بالله (ابتلاء) لابد وأن يعقبه (فتحٌ كبير) مِن حيث اتصالك بالله وأيضًا من حيث عطاءه لك..
قد حدث هذا مع سيدنا (محمد) صلى الله عليه وسلم ، فظن أن الله تَركه..
فأنزل الله عليه بعدما اختبره قوله تعالى :
"ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"..
أي : ما ترككَ ربك يا محمد وما أبغضك ، ولسوف يُعطيك حتى الرضى..
كان هذا ابتلاءه لحبيبه ، فهذا البلاء للأحباب ..
لأنه لن يشعر به كـ وَخزٍ في قلبه ويرآه ابتلاء مِن الله إلا أحباب الله ..
الذين إذا انقطعوا عن ربهم تاهوا ..
يا مسكين ، اطمئن ..
فواللهِ ما ودّعك ربك ، وما قطعك عنه ، ولسوف يُعطيكَ حتى ترضى ..
لن يعطيك فقط .. ولكن حتى ترضى ، ولَسوف ترضى..