أفاد تقرير صدر عن مكتب الشؤون الانسانية، بأن العام 2023 يعد بالفعل العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل الضحايا منذ عام 2005.

وبلغ عدد شهداء الضفة الغربية، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، هذا العام 476 شهيدا بينهم 112 طفلا.

وأشار إلى أن نحو 276 شخصا استشهدوا منذ السابع من تشرين الاول، بينهم 70 طفلا.

وحسب التقرير، بلغ العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين استشهدوا العام الحالي 3 اضعاف ممن استشهدوا عام 2022.

كما بلغ عدد الجرحى الذين اصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية 12566 جريحا منهم 1841 طفلا.

ولفت إلى أن 3502 شخصا بينهم 549 طفلا، اصيبوا بعد السابع من تشرين الاول الماضي.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصعيدًا كبيرًا في أعمال العنف طوال عام 2023.

واتسم العنف بتصاعد التوترات، وارتفاع كبير في الضحايا الفلسطينيين، وزيادة عنف المستوطنين، وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين، كما حدثت زيادة في عمليات التهجير وخسارة كبيرة في سبل العيش، فضلاً عن تشديد القيود المفروضة على الوصول والتنقل للعديد من المجتمعات الفلسطينية، لا سيما في المنطقة (ج)، حسب التقرير.

وقال التقرير "تمثل هذه الفترة أيضًا واحدة من العمليات العسكرية الإسرائيلية الأكثر شمولاً في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية".

وأضاف التقرير ان إسرائيل هدمت 806 مباني بحجة افتقار الناس إلى تراخيص البناء الإسرائيلية في المنطقة (ج) والقدس الشرقية 2023 ، ما أدى إلى نزوح 1098 شخصًا.

كما هدمت 170 مبنى أثناء قيام إسرائيل بما يسمى عملياتها العسكرية ما أدى إلى تهجير 640 شخصاً، وهدمت أيضا 34 مبنى لأسباب عقابية ما أدى إلى تهجير 146 شخصا، بالإضافة إلى تهجير 1442 شخصًا بسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على حركة الناس.

وقال التقرير انه ومنذ 7 تشرين الأول، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بفرض 49 عملية قيود جديدة على سكان الضفة الغربية، وغيرت حالة 100 من 645 الموجودة مسبقًا، لتصبح العقبات التي تعوق أو تؤثر بشدة على وصول وتنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية، أكثر صرامة.

وشدد التقرير على ان "تلك القيود تفصل المدن والقرى والمجتمعات المستضعفة من بعضها البعض، كما تعطل حصول المجتمعات على الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية اليها".