شكوت إليـها نأيـهـا فـتـبـرّمـت
ومامن محبٍ في الهوى يتبـرّمُ
وقد كنت أرجو الوصل منها لأنني
كتمت من الأشواق ماليس تكتـمُ
وماكان ذنبي غـيـر أنـي أحـبـهـا
وقد كان حظي أننّي سوف أُظلم
فلو فتشت داخل وتيني لم تجد
سوى نار أشـواقٍ تـُشـبُ فتـضرمُ
حججت بدار الشوق تسعين حجة
وإنـي بأثـواب الـصـبـابـة مُــحــرمُ
هو الـحب إن زار الـقـلـوب أذلـهـا
ومن ذاق كأس الشوق يُبلى فيهرمُ
سلوني عن الوجد المعتق من دمي
سلوني فـسـيف الحـب اكبر مجـرمُ
سـلـونـي فـإنّ الـبـيـن نـارٌ تـسـعـرت
سلـونـي فأن النـأي والـبـعـد ظـالـمُ
فمهما كتمت الشوق والوجد في الحشا
فـأن لـحـاظـي بـالــهــوى تــتــكـلـمُ.