في اليوم الـ151 للحرب على غزة، سقط جرحى برصاص الاحتلال لدى سعيهم للحصول على مساعدات بمدينة غزة، في حين اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاستهداف "إمعانا في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار".

ومنذ صباح اليوم الثلاثاء يكثف طيران ومدفعية الاحتلال غاراته على مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، في حين يحتدم القتال بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع.

وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واسعة للمدن والبلدات، وقامت بعدد من المداهمات بحثا عن من تقول إنهم مطلوبون لديها.

* استمرار محادثات الهدنة

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس ومفاوضون مصريون، إنهما يواصلان المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة رغم قرار إسرائيل عدم إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات.

وتوصف محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت الأحد في القاهرة، بأنها عقبة أخيرة أمام التوصل إلى أول وقف طويل لإطلاق النار خلال الحرب الدائرة منذ 5 أشهر قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وامتنع الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق علنا ​​على محادثات القاهرة أو قرارها عدم الحضور. وكان مصدر قد قال لرويترز، إن إسرائيل لن تشارك لأن حماس رفضت طلبها الحصول على قائمة بأسماء جميع المحتجزين لديها الذين لا يزالون على قيد الحياة وهي معلومات تقول الحركة إنها لن تقدمها إلا بعد الاتفاق على شروط الاتفاق.

وقال قيادي في حماس لرويترز، "المحادثات في القاهرة تتواصل في اليوم الثاني بغض النظر عما إذا كان هناك وفد للاحتلال موجود في مصر".

وقال مصدران أمنيان مصريان إن وسطاء يجرون اتصالات مع الإسرائيليين، مما يسمح بمواصلة المفاوضات رغم غياب الوفد الإسرائيلي.

وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات، إن المباحثات ليست "سهلة" في ظل تمسك إسرائيل بمطلبها التوصل إلى هدنة مؤقتة فقط لتحرير المحتجزين، بينما تسعى حماس للحصول على ضمانات بعدم شن حرب مرة أخرى.