أخي في العروبة والإسلام ..
أنا لا أنام ..
فلنفتح خزائن الحزن معاً
أولست أخي ؟
فلتشاركني الآلآم ..
أنا شاب من غزة
عربي الوطن
عربي العزة
وهويتي السلام ..
أنا شاب مُنعت عنه الأحلام ..
ثم أنهم عدلوها
ثم بدلوها
بل أنهم أعدموها
في مفاوضات الأوهام ..
حددوا أرضي
قيدوا طولي وعرضي
قرروا في مجلس الأمن
متي لله أدعو ومتي أنام ..
ومتي يذبحوني
ضحية للسلام ..
ألزموني بشريعة دولية
وقوانين عالمية
ما فرقوا فيها بين
حلال او حرام ..
قالوا أني همجي وإرهابي
وضليع في الاجرام ..
لا أستحق العيش
ودم العرب مباح
ولحم العرب مباح
تأكله اللئام ..
أولست أخي ؟
فلتشاركني الآلآم ..
إن قرأت جريدة اليوم
أو من أيام ..
أو حتي من خمسون عام ..
في صفحتها الأولي تراني
يوماً ودعت أمي
ويوماً أخي
واليوم طفلتي ذات الخمسة أعوام ..
حطموا يا سيدي كل شيء
بيتي ومسجدي
وأبراج الحمام ..
حطموا حتي الحطام ..
ويلي اذا قاومت قاتلي
ويلي اذا دار بخاطري
أن أفكر في مجرد الكلام ..
تنهال علي رأسي
عقوبات وأحكام ..
إن بكيت أو ناجيت ربي
أو أفكر في إنتقام ..
أولست أخي ؟
فلتشاركني الآلآم ..
صار بني اليهود
مكرمين في أرضي
وليس لي حق الإكرام ..
أين موازين العدل
أين شرع الله يا حكام ..
إن كانت هذه نهايتي
فيا حسرتي
علي قومي
من سائرالأقوام ..
أخي
جئت فقط أذكرك
بأني شاب من غزة
عربي الوطن والعزة
لا أنام ..
لا أستطيع الإبتسام ..
واشعر بأني اليوم
أتممت الف عام .!