منتديات أوراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
تابعونا هناتابعونا هنا  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أوراقنا اشتاقت لمداد حرفك : زائر فــــ أهلا بك



آخر زيارة لك :



احصائيات المنتدى بيانات مكتبي الرسائل المشاركات الجديدة البحث التسجيل الرئيسية

mo'emn fox
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة

شاطر
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 

 حرمة دماء المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201502
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

حرمة دماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: حرمة دماء المسلمين   حرمة دماء المسلمين Icon_minitime1الأربعاء 2 سبتمبر - 8:36

1- الدليل من الكتاب و السنة على حرمة القتل و سفك الدماء
إن من أخطر المسائل واوعرها هي قضية قتل و إهدار أنفس الأبرياء من المسلمين بأي مسمى كان أو ذريعة كانت من اغتيالات أو مجازر و تفجيرات بإسم "الجهاد" ليكسبوا بذلك الشرعية و التأييد وهو الفساد بعينه من بعد تكفير عامة الناس والحكم عليهم بالردة. و إلى الله المشتكى من موكب مهيب و موقف رهيب يوم نسمع بمسلم قتل مسلما لأتفه الأسباب ويوم نرى ضحايا بالمئات بين قتلى وجرحى أو صورا لأجساد تمزق ورؤوس تقطع فتفرق لشيوخ و نساء وولدان لا يدرون لأي سبب قتلوا أو لأي علة فعلت فيهم الأفاعيل كما قال تعالى حاكيا عن صنيع الجاهلية" وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (Cool بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ" التكوير: ٨ - ٩ و من هاهنا كانت الحالة المتردية التي آلت إليها دماء المسلمين من الغدر والهدر و بكل برودة دم حتى صارت وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها و مشاربها لا يشرق عليها يوم إلا و ظفرت بأخبار عاجلة أو آجلة تنعي مقتل المسلمين بالعشرات في تفجيرات أو مناطحات على الدنيا و أمام هذا الوضع المرير الذي لا نحسد عليه كان ولا بد على العاملين في حقل الدعوة إلى الله من العلماء و الدعاة و طلبة العلم الشرعي التشمير على ساعد الجد و الكد للحد من انتشار هذه الظاهرة و توعية الخاصة و العامة بخطورة و عظم إراقة المسلم لدم أخيه المسلم من غير وجه حق.
2- الملائكة وسفك الدماء
إن صيانة الأرواح و الدماء بالحق و تحريم إلحاق الضرر بها و سفكها بالباطل يعد قاسما مشتركا بين كل الشرائع السماوية و السابقة لأن بقاء البشرية واستمرار الرسالة الربانية مرهون أساسا بحياة الأفراد لأجل هذا الأمر الجلل و العظيم كان رد الملائكة الكرام على ربها جلا وعلا يوم أن أخبرهم أنه عز و جل مستخلف هذا المخلوق في الأرض قائلين " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" البقرة: ٣٠. فاختاروا من بين كل المعاصي والآثام التي يرتكبها الإنسان من زنا وسرقة و قذف و أكل الحرام و شرب الخمر و عقوق الوالدين و غيرها من كل ذلك اختاروا جريمة القتل وسفك الدماء بغير حق وذلك للتصادم الموجود بين مهمة الخلافة في الأرض التي تتطلب الأمن و الإيمان و جريمة القتل التي تفضي إلى إحلال الفوضى و نشر الفساد في المعمورة.
3- الجريمة الاولى
أول معصية و جريمة في حق الغير ارتكبت فعليا على وجه الأرض هي القتل وهو ما حدث مع ابني آدم عليه السلام كما قال تعالى في محكم تنزيله " لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ المائدة: ٣٠
4- القتل نشر للفساد
لقد كان بنو إسرائيل من السباقين إلى القتل والافساد فقال تعالى حاكيا عنهم" مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" المائدة: ٣٢ ففي هذه الآية الكريمة يذكر جلا و علا اليهود بعظم أمرين متعاكسين و هما: أن من قتل نفسا ظلما و عدوانا فقد ارتكب فعلين شنيعين: أحدهما نشر للفساد في الأرض والآخر قتل جماعي للناس كافرهم و مؤمنهم و هذا باعتبار أن الدور آتي على هذا الحي من بعد المقتول ثم الذي يليه ثم الذي يليه إلى أن يفنى البشر بسبب كثرة القتل و أما المعاكس الثاني فهو أن من أحيا نفسا فكأنما أحيا كل أنفس الناس برهم و فاجرهم والمعنى هو أن في كف المرء و إمساكه ليده أن تتعرض لدماء و أرواح الغير ظلما وعدوانا حفاظ على حياة الآخرين الذين لن يتعرضوا للقتل و الغدر و بالتالي يحل الأمن و تزكو الحياة.
5- الميثاق الغليظ
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ البقرة: ٨٤
لقد أخذ الله ميثاقا و عهدا و وعدا غليظا بأن يصون أحدنا دم الآخر لا يسفكه و لا يتعدى عليه واعلم أن هذا الحبل الوثيق الذي أخذه منك الله ليس كغيره من الأوثقة التي تسري بينك و بين العباد إذ أنه حبل يتأرجح بك إما إلى الجنة إن استمسكت به و إما إلى النار إن أخللت بعروته نسأل الله الصدق في القول و العمل.
6- القاتل ارتكب ثاني كبيرة من الكبائر بعد الشرك بالله جلا و علا:
"وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" [الفرقان: 68) أي : ومن صفات عباد الرحمن أنهم لا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به: من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس
عدوانًا. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أويقتل مؤمنا متعمدا" صحيح الترغيب و الترهيب. ففي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن كل إثم أو معصية يرتكبه المسلم هو في مشيئة الله عز وجل قد يغفره و قد لا يغفره له إلا ذنبين و هما: الكفر و الشرك بالله جلا وعلا في الأقوال و الأفعال مما يخرج المؤمن من دائرة الإسلام وحياض الإيمان و هذا بدليل القرآن في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا النساء: ٤٨ والسر في ذلك أنه الحق الأكبر والرابطة العظمى و الوثقى التي تربط العبد بربه وأما الذنب الثاني فهو قتل النفس البريئة بأي وسيلة أو طريقة كانت فكذلك القاتل معصيته آكد عند الله في عدم الغفران والسر في ذلك أنه أكبر و أهم حق يدين به المسلم على أخيه المسلم أعني صيانة دمه وجروحه من التعرض ولهذا فإنك قد تجد المرء يتنازل عن كل حقوقه من مال وأهل و عيال أو وطن مقابل أن ينعم بالأمن و الحياة لأنه يعلم أن لا طعم لكل هذه الحقوق إذا خلت من أهم حق فيها و هو العيش في استقرار بعيدا عن سفك الدماء المعصومة من الإهدار.
قتل النفس بغير حق من الكبائر:
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكَبَائِرِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ»
قاتل الدم بغير حق من أبغض الناس إلى الله :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي
الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ "[20]

7- القاتل خالد مخلد في النار و مغضوب عليه و ملعون شر لعنة و له عذاب عظيم:
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء: 93]قال أبو جعفر الطبري :يعني بذلك جل ثناؤه: ومن يقتل مؤمنًا عامدًا قتله، مريدًا إتلاف نفسه "فجزاؤه جهنم"، يقول: فثوابه من قتله إياه "جهنم"، يعني: عذاب جهنم="خالدًا فيها"، يعني: باقيًا فيها "وغضب الله عليه"، يقول: وغضب الله عليه بقتله إياه متعمدًا "ولعنه" يقول: وأبعده من رحمته وأخزاه "وأعد له عذابًا عظيمًا"، وذلك ما لا يعلم قدر مبلغه سواه تعالى ذكره.
8- القتل أول ما يحاسب عليه القاتل يوم القيامة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء" متفق عليه فهذه الأولية في حساب بني آدم على دم بعضهم بعضا قبل أن يسألوا عن الأقوال و الأفعال إذا دلت فإنما تدل على عظم و كبر هذا الجرم قال الإمام النووي رحمه الله "فيه تغليظ أمر الدماء و أنها أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة وهذا لعظم أمرها و كثير خطرها و ليس هذا الحديث مخالفا للحديث المشهور في السنن أن أول ما يحاسب به العبد صلاته لأن هذا الحديث الثاني فيما بين العبد و بين الله تعالى و أما حديث الباب فهو فيما بين العباد والله أعلم بالصواب " أ.هـ و يقول الحافظ بن حجر رحمه الله :" و فيه عظم أمر القتل لأن الابتداء إنما يقع بالأهم " أ.هـ قلت: و على هذا فالدماء هي أجل و أكبر حق للمسلم على أخيه المسلم.
9- القاتل يضيق عليه الدين و تضيق من حوله الدنيا:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما " أخرجه البخاري. و في رواية " لن يزال المؤمن في فسحة من ذنبه " قال الحافظ رحمه الله " فمفهوم الأول أن يضيق عليه دينه ففيه إشعار بالوعيد على قتل المؤمن متعمدا بما يتوعد به الكافر ومفهوم الثاني أن يصير في ضيق بسبب ذنبه ففيه إشارة إلى استبعاد العفو عنه لاستمراره في الضيق المذكور" وقال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله: " الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره والفسحة في الذنب قبول الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول" و لهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما لما فقه المراد من الحديث " إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله " رواه البخاري.
10- النهي عن ترويع المسلمين
· نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلمين: فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا". ]قال المناوي: (لا يحل لمسلم أن يروع) بالتشديد أي يفزع (مسلما) وإن كان هازلا كإشارته بسيف أو حديدة أوأفعى أو أخذ متاعه فيفزع لفقده لما فيه من إدخال الأذى والضرر عليه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده النهي عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم: عن أبي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشَارَإِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ». قال النووي :فيه تأكيد حرمة المسلم والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه وقوله صلى الله عليه وسلم وإن كان أخاه لأبيه وأمه مبالغة في إيضاح عموم النهي في كل أحد سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم وسواء كان هذا هزلا ولعبا أم لا لأن ترويع المسلم حرام بكل حال ولأنه قد يسبقه السلاح كما صرح به في الرواية الأخرى ولعن الملائكة له يدل على أنه حرام. وعن أبي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ».

11- التغليظ في حرمة دم المسلم وماله:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»، قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟»، قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟»،
قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ "، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا». و عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ: «لاَتَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِوَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي
النَّارِ".
تعظيم دم المؤمن عند الله وأن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» وفي حديث آخر : "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق" فهذه مكانة المسلم عند الله تعالى فتدبّر أيها القاتل ماذا تصنعبفعلتك ؟ !!
فلزوال الدنيا كلها أهون من قتل رجل مؤمن بغير حق ، زوال الدنيا بأموالها ومزارعها ومصارفها ومصانعها وتجاراتها وبناياتها ودولها وأحلافها ، وكل ما فيها أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق . بل المسلم له حرمة حتى بعد موته فقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن كسر عظم الميت ، وأخبر أنَّ عظم الميت إذا كُسر فكأنما كُسر وهو حيٌّ ، فقد صحّ عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً "

12- حرمة الانتحار وقتل المعاهد 
حتى النفس التي بين جنبينا لا نملكها نحن ولا يحل لنا إزهاقها :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «[ص:140] مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا
مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ،فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا»[29]
· حتى النفس المعاهدة لا يجوز قتلها بغير حق :عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ
رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» 
· مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍيَوْمَ الْقِيَامَةِ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

13- النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفُرْقَةِ وَحكم مَنْ تَرَكَ قِتَالَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَكُونَ قِتَالًا فِي الْفُرْقَةِ:
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ لِأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ، قَالَ: ارْجِعْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِيالنَّارِ» ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المَقْتُولِ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ».
14- من علامات قيام الساعة القتل بغير حق
احذر أخي المسلم من الوقوع في الفتن، فالفتنةُ قد تُريكَ الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً. وقد تعميك وتصمك وأنت لا تشعر، وقد أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفتن ستقع في أمته فقال :إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة. وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه ستأتي فتن في آخر الزمان يكثر فيها
القتل وتكثر فيها الفتن حتى أنه من شدة الفتن يمر الرجل على القبر ويتمرّغ عليه ويقول : يا ليتني صاحب هذا القبر ، من شدة ما يرى من الفتن والأمور العظيمة ؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيقول:يا ليتني مكانه وقال أيضاً: "والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ ، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ" ونبينا صلى الله عليه وسلم حينما يذكر ذلك إنما يذكره ليحذرنا من أن نكون من أولئك أو من أن نشارك في سفك تلك الدماء أو أن نتلطخ فيها ، أو أن نلقى الله بها ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ، فقيل : وما الهرجُ ؟ قال : القتل فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته )) فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم "
فعلى المسلم أن يبتعد عن الفتن كل الابتعاد ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إذا أدركوا الفتن أو أحسوا بالفتن أنْ يبتعدوا عنها كل الابتعاد ، وأنْ يهربوا منها كل الهرب ؛ لأنَّ الفرار من الفتنة من الدين ؛ لذا بوّب البخاري في صحيحه : باب من الدين الفرار من الفتن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201502
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

حرمة دماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمة دماء المسلمين   حرمة دماء المسلمين Icon_minitime1الأربعاء 2 سبتمبر - 8:37

حرمة دماء المسلمين 541608_1420916362
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العراب
قلم ماسي
قلم ماسي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 60884
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/09/2013

حرمة دماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمة دماء المسلمين   حرمة دماء المسلمين Icon_minitime1الأربعاء 2 سبتمبر - 13:43

حرمة دماء المسلمين 390972_1361994929
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201502
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

حرمة دماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمة دماء المسلمين   حرمة دماء المسلمين Icon_minitime1الأربعاء 2 سبتمبر - 16:48

هلا  وغلا بالعراب
 اشكر لك حضورك الدائم ومتابعتك
 لك كل الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرمة دماء المسلمين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أوراق :: الأوراق الاسلاميـــة :: أوراق اسلاميـة-
انتقل الى: