قال محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، إن الشاعر أحمد فؤاد نجم، توفي صباح الثلاثاء، عن عمر 84 عامًا، بعد صراع مع المرض، وأوضح «هاشم» أن الخبر الذي تداوله نشطاء صباح الثلاثاء، عن وفاة الشاعر الكبير «صحيح للأسف».
ونعى «هاشم»، الذي يعد أحد أصدقاء «الفاجومي» المقربين، رحيل أحد أهم شعراء العامية المصرية.
سيرته الذاتية
ولد أحمد فؤاد نجم في قرية «كفر أبو نجم» بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر، واسم بارز في مجال الشعر العربي، سُجن عدة مرات بسبب مواقفه من الحكومات المتعاقبة، ودخل في خلافات سياسية مع كبار المسؤولين في مصر.
عُين موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، وبعد سنوات اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيرا للفقراء، في عام 2007.
ارتبط اسمه بالشيخ إمام، الذي تعرف عليه في حارة «خوش قدم» وسكنا معًا وأصبحا ثنائيا معروفا إلى أن تحولت «الحارة» ملتقى المثقفين.
وتالياً اخر قصيدة كتبها الراحل أحمد فؤاد نجم
بعنوان : هنا عمان خلال الزيارة ليست الأولى بالنسبة لى لأننى منذ ما يقرب من عام كنت فى عمان المدهشة.. عدت بعدها للقاهرة وأنا شبه مذهول مما رأيت فى عاصمة الهاشميين عمان المدهشة
لنا وطن بأنفسنا نقيه
وبالدنيا العريضة نفتديه
إذا ما سيلت الأرواح فيه
بذلناها كأن لم نعط شيّا
الله يرحمك يا أمير الشعراء ويبشبش الطوبة اللى تحت راسك.
وكأنه كان معنا فى رحلة الأردن قبل ما يكتب هذه الأبيات الرائعة والخالدة ورحلة الأردن -يا رعاك الله- كانت مكونة من الرفيق محمد سيف والابن العزيز شوقى محمود إسماعيل جاد ومنى أنا كاتب هذه السطور الفقير إلى الله تعالى أحمد فؤاد نجم، المواطن المصرى الذى يمارس كتابة شعر العامية المصرية بنجاح حتى كتابة هذه السطور ولله الحمد من قبل ومن بعد، وهو الذى لا يحمد على مكروه سواه، والداعى لهذه الرحلة هو احتفال سنوى يقيمه جهاز بحث شؤون اللاجئين الفلسطينيين فى المملكة الأردنية الهاشمية، والزيارة ليست الأولى بالنسبة لى لأننى منذ ما يقرب من عام كنت فى عمان المدهشة، عدت بعدها للقاهرة وأنا شبه مذهول مما رأيت فى عاصمة الهاشميين عمان المدهشة، ومصدر دهشتى كان نظافة هذه المدينة العربية المدهشة، مما جعلنى أقارن بين عمان الآن والقاهرة قبل 1952، وأتساءل هل للملوك العرب دخل فى النظافة والوساخة؟ فأنا مازلت متذكرا القاهرة قبل 1952 أيام الملك فاروق الذى جلس على عرش مصر خلفا لوالده الراحل الملك أحمد فؤاد الأول ملك مصر، لقد كان الملك الشاب فى بدايات حكمه لمصر المحروسة التى غنت له وهى تستقبله:
ملك الملوك يا زين
يا فاروق يا نور العين
يا ابو وردة على الخدين
يا ملكنا
وتعيش لينا
ياحبيبنا
وتعيش لينا
وفى هذه الرحلة دعتنى قناة رؤية الأردنية إلى لقاء نناقش فيه «اليوم العالمى للاجئين الفلسطينيين»، وكانت المفاجأة انقطاع الإرسال التليفزيونى بسبب عطل الشبكة بسبب ضغط المصريين الذين اتصلوا ببعضهم بسبب هذه المقابلة التى يجريها شاعر مصرى سياسى بهذه المناسبة العامة، وفى هذه الحلقة طرحت سؤالا على الشعب الفلسطينى الشقيق حول المذابح التى اقترفتها منظمة حماس الفلسطينية ضد الجنود المصريين وهم يستعدون لتسليم مهماتهم لوحداتهم بعد نهاية مدة تجنيدهم! وهل هذه المذابح تخدم القضية الفلسطينية أم تخدم الصهاينة المغتصبين للأرض والعرض والدين والوطن، وكانت أغلب ردود الأشقاء الفلسطينيين تدور حول محورين الأول هو: ومن قال لك إن حماس تنتمى للشعب الفلسطينى!، والمحور الثانى وهو: مصر هى التى فتحت أحضانها وحدودها للقتلة المحترفين بقيادة إسماعيل هنية وشركاه!
وكم كنت أود استئناف الحديث عن عمان الفاتنة، ولكن يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن.
عموما اتركونى الآن حتى لا تعطلونى عن عقد قران أعز أصدقائى.
وراجع لكم بإذن واحد أحد إنما إمتى؟ الله أعلم هو حد له فى نفسه حاجة؟