سألـتُ النفـــسَ
أيَّ شـيءٍ ؟
في يـــومِ ميـلادِها
أُهديــــها ...
عينـايَ ؟
أشـارتْ ؛ أنَّـها فيهمـا
فكيفَ ؟ هـــذهِ العينين
أُعطيـــها ...
قلبي ؟
فقـــالت :
إنَّـهُ نبضها
فكيف ؟ من هـو ملكها
يُغريـــها ...
روحي؟
فأوحـت أنَّهــا سكنها
ذاكَ البــراحُ الــــذي
يُـــؤويها ...
**********
فحارتْ النفسُ وراحتْ
للسمـا
للكـواكبِ مِنها والأنجُمـــا ...
فالتفتْ
حولَ النفسِ الأنجُمـا
و راحتْ تلثمُ منها
ما يُلثما ...
عـلَّ احداها تـــكون
منــارةً
تضيءُ فـي ميلادِها
الأعظما ...
و ما أنْ لاح ضيــاء
عينيهــا
أغضى حياءً
كلُّ منْ في السما ..
**********
و يمَّمتِ النفسُ
إلى الأرضِ ، وغاصتْ
في المحيطاتِ والبحارْ ...
فبُهرتْ ممَّا فيها
مِنَ اللألــئ ، و المُـرجانِ
و الـدُّررِ و الأسرارْ ...
وكـلُّها
يرتجــي أنْ يكـــــونَ
طــوقاً فــي عُنقِهــا
أو سِــــوارْ ...
وما أن سطعَ
بريـــقُ مقلتيها
خجــــــــلاً
عادتْ إلى الأوكـــــارْ ...
**********
و عدتُ
أبحثُ عنْ أيِّ شيءٍ
فــــي يـــومِ ميــلادكِ
أُهديــــكِ ...
فما وجدتُ
فــي هـذا الكـونِ ؛ حبيبتي
أيَّ شيءٍ يُغريــــكِ ...
فجعلتُ حُبَـكِ رانيتــي
ترنيمــــــةً
لعلَّها تُرضيـــــــكِ ...
ترنيمةً لروحي
و قلبـــــي ، و عقلي
لكلِّ الذي فيــــــــكِ ...