عودي إليَّ عودي
يامهجتي والروح
فأنا مازلت أنتظرك على مر السنين
مهما طال بعدك والجفا
آآآآآه .. لو تعلمين
بأن قلبي لو يسلوك للحظةٍ
ما كان أرَّقـهُ الحنين
ولا تاه بين السَّنا
وأنفاس الجنون
ما كان بات ملوَّعاً
والجرح تغلغل بالوتين
يا شهقة ً أسقتني الصبر المُحلَّى
من كؤوس البُعد عمراً
حلُمٌ سباني في الليالي
واعتلى كلَ الأماني
ضُوعي على أيامنا ريحانتي
لو كنتِ بعد الغيم
بعد الكون ِ
بعد العمر
بعد آلاف السنين
سيظل يثملنا النّدى
ونتيهُ فيه صبابة
نزهو شموخاً في عيون العالمين
آآآآآآآه .. لو تعلمين
بأنها الأشواقُ تصهرني
والجَوىً واللهفة الحرَّى
ودمع الشوق
بات يغلي في الوتين
فيُسهدني .. ويقتلني فراق السنين
آآآآآه .. لو تعلمين
بأنني أهديت روحي للوفاء
عاهدتها
وعلى المحبة مهجتي قد أقسَمتْ
أن ترسم الوجه الجميل كبسمةٍ
تحلّقُ في مَداركِ
تمضي لتغترف الندَى عذباً طريا
من قطوف الياسمين
يوم اعتلائك نجم عودتنا المبُينة
هوَ يوم عرسكِ حين تحضنه المدينة
هو يوم مجدكِ وانتصارك
سينوِّر اسمكِ في دمي
ويظل للشريان ترياقي
لو تعلمين حبيبتي أني في هواك متيمٌ
من جَدب روحي في عيونِك طامعٌ أن أستكين