أكد نقيب أصحاب المخابز الأردنية عبدالإله الحموي أن المخابز إستهلكت خلال الأربعة أيام الماضية 16 ألف طن من الطحين جراء تهافت المواطنين على المخابز لشراء الخبز .
وأشار الحموي لـ'جراسا' أن هذه الكمية المستهلكة من الطحين تشير الى أن المخابز قامت ببيع 102 مليون رغيف خلال الفترة المذكورة .
ولبيان تفاصيل العملية الحسابية للكمية المستهلكة من الخبز أوضح الحموي أن طن الطحين الواحد ينتج '1280 كيلو' من الخبز ، وبحسبة بسيطة فإن حاصل ضرب ' 16 ' ألف طن بـ'1280' كيلو يساوي ' 20 مليون و 480 ألف كيلو من الخبز' ، وبحسبة بسيطة أخرى فإن حاصل ضرب هذه الكمية من الكيلوات بـ '5' وهي عدد الأرغفة للكيلو الواحد يساوي ' 102مليون و 400 ألف ' رغيف خبز .
ونوَّه الحموي الى أن الأصل أن تباع هذه الكمية خلال 9 أيام بالظروف الإعتيادية ، إلا أنها بيعت خلال أربعة أيام فقط جراء قيام بعض المستهلكين بسلوكيات غير لائقة أدت الى حرمان الكثيرين من حقهم في شراء ما يكفيهم من الخبز.
وأضاف الحموي أنه حاولنا نحن أصحاب المخابز تنظيم العملية ومنع المواطن من تكرار الشراء بكميات كبيرة بنفس اليوم ، إلا أنه للأسف كنا نواجه بشكوى الكثيرين منهم واتهامنا بالإحتكار لدى وزارة الصناعة والتجارة التي نطالبها بإصدار قرار يلزم المواطنين بالإكتفاء بقدر حاجته من شراء الخبز والمواد التموينية .
الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي قال بدوره لـ'جراسا' أن الحل في إنهاء أزمة التهافت يعود الى سلوك المواطن نفسه ، والى قيام نقابة أصحاب المخابز بتنظيم عملية البيع داخلهم ، وتحديد الكمية لكل مواطن يأتي للشراء ، منوهاً الى أن الوزارة لن تنظر في أي شكاوى كيدية بحق المخابز التي تضبط العملية، كما أنها في الوقت ذاته ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مخبز يمتنع عن البيع .
وكانت 'جراسا' رصدت في جولة لها تهافت المواطنين غير المبرر على المخابز ، وطوابير الإنتظار الطويلة ، وصادفت أن شهدت مشاجرة داخل أحد المخابز بين شخصين جراء قيام الأول بتكرار الشراء بمبلغ ' 5 دنانير ' فيما لم يتمكن الآخر من شراء الكمية التي يحتاج لها ، وانتهت المشاجرة بتدخل مرتادي المخبز الذين وقفوا ساعات طويلة في الطابور.