وإن عجبتُ فليس عجبا في نفسي
وإن ضجرت فليس ضجرا في نفسي
وإن قستْ فهذا ما تجيدين
وإن كدتُ لأستوي معها وعسى أن تدركيني
وإن كادت لتُلقيني في غيابتي الساذجة
إلا العقل فلم يأبَ وهذا قلبي طبقيّا
تنتقدني دوما وما انتقدتها يوما
وكلّ عيب فيها محال أن يزول
أيّ عيبِ فيّ يا حزينة تقصدين؟
أخجلي عيبا ترينه أم تغارين؟
أنا والله رجل بسيط من سبط بسيط
إن خجلتُ فهذا يعني إيماناً
وإن لم أخجل فكما يجاهرون
تريدني محبّا منكسرا وما تدرك ما تقول
هل الحبّ انكسارٌ يا معشر العاشقين؟
ما انكسرتُ يوما وقرني موغلةً
افرنقعتُ قبل افرنقاعها فأنا أعلم الطريق
ولمّا مضى شهران تجادلني في الغياب
ومن بعيد كنتُ بها من المطّلعين
حينا تبكي وحينا تثور
وحينا تنتفض غباءً وأحيانا تخور
أنتِ كالأولى كانت سخيفة
والثانية أكثر سخافة بكثير
والثالثة ليست عنكِ ببعيد
والرابعة أجمل منكنّ بكثير وأخذتُ منها الكثير
والخامسة أنّ غضب الله عليها أنْ كانت من الخائنين
والسادسة أنتِ عودي أدراجكِ
عبثا ما تحاولين