استل سلاحه من بيته في ليل شديد السواد غريب الاطوار ساكن النسائم والهمسات
لا يعرف مكانه ولا زمانه احد ملطخ بزفرات اصوات غريبة لا يسمعها الا ذاك المنقبع
على وسادة الايام ينتظر المصير، رفع سلاحه الى همسات دافئة عجيبة الالحان موسوسة
برائحة الحياة، حركتها النسمات الساكنة في قلوب الاشرار، فاسكنتها على ساعة حائط
المكان ، حركت عقرب الثواني واسكنت الساعات ، ففرقت الدقائق فانتفض انسان قلبه
معلق على ساعة النسيان، غفوته سارعت لتنسى الايام وما زال الليل يغطي الزمان،
صراخ من هناك من وادي اسكن فيه كل الذكريات تدندن على وتر صور غطاها
غشاء من قلب انسان، تجمد زمان الماضي، ودارت ساعة اللقاء، تولول على شاهد
نسته الايام وغريب يدور في المكان، وهل مكان ملأه الدوران الا سحجات اصدرت
اصوات بصمت اللسان، عانقت شفاه قتلتها عزة الاحلام، عاتبت سلاحه الذي طاول فيه
كل الاحزان، اصراره لقتل الليل اعياه قبل فجر زفراته ملأت المكان، بعنفوان اللقاء
والفراق ومصائب الزمان هوى فقتل ليل بكلمات صرخ بها ملأت عالم الانسان
بدقات قلب ساهمت وعاشت ترقب اللقاء، وهوى الليل على عتبة قدمي انسان،
صرخة ولادة فجر ملأت عالم النسيان ، وعاشت ذكرى ابتسم لها الزمان، غلبته ساعة من نسيان
وبدأ العد لانسان عاش في حضن الايام، يعود كل يوم يفتح كتاب الاحزان، دمعاته نهر
في بستان اغرقت المكان والزمان وقلبه بركة تسبح فيها خيالات تعودت المكان،
وعاش ينتظر الليل يرقب فيه نهاية الاحزان.