تكتبني الكلمات ،ولست أنا بكاتبها
وأحلامي القاتمة ترسمني ،وما أنا بِرَسِمها
يا نفسي كفاك تبجحا،واعلمي
أنك اليوم هنا ،وغدا مآل جديد ومصير
ان حملوني على الأكتاف،فلست من القبر بخائف
فالقبر فيه كنت ،حين كانت أقدامي تسير
لن أنساك يا حلمي ،وفي القلب لوعة
تبكيك في جوف الليل،والمُخَاطَب نائم
خطواتي تتعقبها الأحزان ،ولست منها بواجل
بل عشقت لذتها حتى صارت، أشهى من شهد العسل
عجِبْتُ لأحلامي ،كيف ركبت أمواج الأوهام سابحة
وحين أصابها الغرق،قلت وفيما العجب
تأملت في العيون،حتى سحرني بريقها
ومن السحر صرت أشكو ،هل من بلسم وشفاء
أجبرني الكلام على الصمت ،ولست باخرس
اليك رفعت مظلمتي مِنْكِ،وأنت الخصم والحكم
بحث عن الوجود،وأنا لست بكائن
فالوجود روح ،وروحي أنا غائبة
يأيتها النفس المتملقة ،في خطواتك تمهلي
فلم يعد لي صبر ولا نَفَس ولا جلد
يأيتها السكرات ادخلي جسمي ،ولا تستأذني
فلقد سئمت الحياة ،وأنا ميت أرزق