قلها ولا تتردد
قلها تتردد
ما أجملها وأحلها من كلمات , بصياغتها الكاملة تقرأها على من عرفت ومن لم تعرف حتى وإن كان من غير بلدك من إخوانك المسلمين الذين يحسون بدفْ الأخوّة عندما يسمعونها تنطلق من فيك – بارك الله فيك – ولعل المتأمل في حالنا يجد تقصيراً ظاهرا في ذلك وخصوصاً مع العمالة الوافدة .. وقفت متأملا في إحدى محطات الوقود لرصد مايمكن رصده من التقصير ففوجئت بأن الذين يقرأون السلام على عمّال المحطة قليلون جدا , أمّا الكثير فتتراوح أقوالهم وأفعالهم بين ( الاكتفاء بالمنبّه مرّة أو مرات مزعجات لمناداة العامل المسكين - أو الاشارة خلف النوافذ المغلقة بأن قم باللازم أيها العامل وعلى عجالة من أمرك بكذا ريال – أو يا صــديق – أو يامحمد وهنا يحسن أن تقول : ياعبدالله كما أفتى بذلك فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى - لأنه عبدٌ لله حتى وإن كان كافراً - يجري كل ذلك مع انعدام الابتسامة أو ندرتها !!
أخي : أرجوك أن تعذرني قليلاً لأقول لك : لوكنت مكانه ويمرّ عليك عدد كبير من الناس لا يسلمون عليك بالله عليك ماهو شعورك ؟؟؟
في عدة إتصالات نسمع كلمة " هاي " او غيرها ؟ بدلا من السلام عليكم ) وهذا مثال عن ذلك وإنما هي ذكرى وتذكير بتحية الإسلام أن تشيع بيننا في مساجدنا وأسواقنا وعبر اتصالاتنا بالجوال والهاتف الثابت وهكذا , ولك أن تسأل نفسك : هل أنا مقصر – فعلا - ؟ ولا تنتظر من الناس إلا ماينتظرونه منك وأخيرا السلام بصياغته الكاملة ثلاثون حسنة في موازينك
كما ورد في الحديث الشريف عن الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس )
متفق عليه .
و في رواية في صحيح مسلم :
( حق المسلم على المسلم ست : : إذا لقيته فسلم عليه ، و إذا دعاك فأجبه ، و إذا استنصحك فانصح له ، و إذا عطس فحمد الله فشمته ، و إذا مرض فعُده ، و إذا مات فاتبعه )
وخاصة اذا افشينا السلام على الاجانب المسلمين وغير المسلمين.