ياسمينةٌ
رغم أنقاض الخراب
تمدُّ عنقها إلى السماء
مئذنةٍ يَخمِدُ عِطرهـا
رائِحة البارود،
وتمنحُ ظلّهـا
لإطفال فقدوا أبائهم
صدراً ينامون فوقه
تربتُ على أكتاف الأمهات
بِذراً أبيض
ينمو في قلوبهن صبراً
وفي كُل مرة
نفقد فيها أحدهم
يتفتحُ في
غصنها برعم
ويُزهر
وكأنها تحاول إخبارنـا
بأننـا لم نخسر.