[rtl]كيف تكون صديقًا لطفلك؟[/rtl]
[rtl]الصداقة مع الطفل أمر هام جدًا في تشكيل العلاقة السليمة بينهما، ويحمي الطفل في مراهقته من الوقوع في حالة التمرد وصداقات السوء، ولكن الكثير من الأمهات والآباء يجدون صعوبة بالغة في الحصول على علاقة صداقة مع الأطفال، وذلك على الرغم من أهمية تشكيل مثل هذه العلاقة لما لها من أثر مهم في الجوانب التربوية والنفسية والشعورية.[/rtl]
[rtl]1ـ في البداية يجب على كل أم أن تنزل إلى مستوى أطفالها فيما يتعلق بممارسة الألعاب معهم خاصة تلك الألعاب التي تستغرق بعض الوقت مثل بناء المدن بالمكعبات أو غيرها، ومن خلال مثل هذه الممارسات تبدأ تنشأ علاقة صداقة جميلة وقابلة للتمدد بين الأم وطفلها.[/rtl]
[rtl]2ـ نضع في اعتبارنا أن نتعامل مع أطفالنا على أساس أن لهم الحق في أن نصارحهم ببعض الأمور وكأنهم أشخاص ناضجون لهم الحق في المعرفة، ويمكن ممارسة هذا الأمر في مجالات معينة مثل الملابس والمواد الغذائية للطفل، كما يمكن ممارسته في الأمور المعنوية مثل اختيار الأماكن التي يمكن أن تسافر الأسرة إليها للتنزه، أو اختيار بعض القرارات الشرائية التي تتعلق بمصير الأسرة ككل وما شابه.[/rtl]
[rtl]3ـ محاولة اكتشاف نقاط الضعف والقوة في شخصية الطفل تساعد الأم كثيراً على بدء علاقة الصداقة مع طفلها ثم تعميقها بمرور الوقت من خلال محاولة تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف بأسلوب غير مباشر لا يشعر الطفل أو الطفلة بحالة من الوصاية والهيمنة والتحكم.[/rtl]
[rtl]4ـ السماح للطفل بخلق حياة اجتماعية كاملة يساعد الأم على إبراز قيمة ومعنى وأهمية الصداقة في حياته ووجدانه ويمكنها من أن تكون صاحبة علاقة الصداقة الأهم والأكثر خصوصية وتأثيراً في حياته، وهذا على خلاف الأسرة التي تحاول إبقاء أطفالها في حالة من العزلة عن المجتمع المحيط حيث يضمحل في هذه الحالة معنى الصداقة في نفوسهم ولا يأخذ حقه الكافي ويكون تعلق الطفل بالأب والأم في هذه الحالة تعلقاً مرضياً يعيق نمو الشخصية ونضجها على النحو المأمول.[/rtl]
[rtl]5ـ من الأمور التي تعين على تكوين علاقة الصداقة بين الأم وطفلها أن يعتاد الطفل على تحمل مسؤولية قراراته واختياراته، لأنه في هذه الحالة سيدرك جيداً أن وجود إحساس الصداقة مع الأم لا يعني أن دورها الرقابي والتربوي قد تراجع أو اختفى أو اندمج في إحساس الصداقة، وإنما يجب وحتى يحافظ على مزايا هذه الصداقة أن يكون متحملاً لمسؤولية قراراته كابن مطيع وناجح ومحترم.[/rtl]
[rtl]6ـ الحوار المنطقي مع الطفل سلاح ذو حدين فمن ناحية يمكن أن يكون الجسر الأساسي الذي يحقق علاقة صداقة قوية وناجحة ولكنه في الوقت نفسه قد يشعر الطفل بدرجة من الندية مع الأم ويجعله حريصاً على أن يقبل كل قرار أو كل توجيه بناء على الفهم والاقتناع الدائم، وبطبيعة الحال فإن الحياة تستلزم من الأم اتخاذ قرارات لا يمكن تبريرها تبريراً مقبولاً لدى الطفل الذي لا يرى سوى ما يريده وما يهواه، ولذلك فإن علاقة الصداقة بين الأم والطفل وإن قامت على الحوار المنطقي فإنها يجب أن تحتفظ في الوقت نفسه بالتقدير الذي تستحقه مكانة الأم في نفس الطفل.[/rtl]