سجلت أسبانيا وصيفة "حامل لقب نسخة 2014" ووصيفة بطل أوروبا 2016 بداية مثالية للغاية عندما حققت فوزاً كبيراً على منتخب منتخبنا الوطني للناشئات صاحب الضيافة بنتيجة كبيرة وصلت إلى (6-0) في ثاني مباريات المجموعة الأولى من نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016 .
وكان حفل الافتتاح الذي تابعه جمهور كبير يتقدمه اصحاب السمو الامراء فيصل وعلي وعالية ابناء الحسين والاميرة رحمة بنت الحسن وزينة راشاد ورعد بن زيد وريم علي انيقا وبسيطا وتفاعل مع اغنية البطولة ومع الالعاب النارية التي منحت الافتتاح رونقا خاصا.
وجاءت البداية سريعة وحماسية من كلا الطرفين، ألهبت حارسة منتخبنا رند البستنجي مشاعر الجماهير عنما تصدت لكرة بعيدة المدى، ثم وقفت الملعب بأكمله مع الكرة الرأسية التي ارتقت لها سارة أبو صباح وكانت قرب المرمى لكن رأسيتها علت العارضة بقليل. هذه البداية ربما أخرجت الأردنيات من حالة التركيز بسرعة، وظهر ذلك جليا عندما تواجدت لورينا نافارو بين المدافعات دون راقبة وحولت برأسها الكرة العرضية من لوسيا رودريجيز نحو الشباك، الهدف الأول (6).
أمسكت الأسبانيات بزمام الأمور بعد ذلك وأحكمن السيطرة على اللعب وكادت نافارو أن تهز الشباك عندما استدارت على الدفاع وسددت فوق المرمى بقليل. إلا أنها في المحاولة التالية عرفت كيف تقنص الشباك من جديد، استملت الكرة الذكية بين الدفاع وسددت بقوة بعيدا عن متناول البستنجي، الهدف الثاني (21).
وأصبحت الأمور أكثر صعوبة على صاحبات الضيافة، ولاحت فرصة تعزيز النتيجة أمام كانديلا أندوخار التي اخترقت المنطقة وقبل أن تسجل كانت البستنجي في الموعد لتبعد الكرة للركنية. ولكن التسديدة الزاحفة التي أطلقتها لييري مونينتي لم تستطع الحارس التعامل معها لتضرب أسفل القائم وتعود أمام المتربصة نافارو لتهز الشباك بسهولة، الهدف الثالث (42).
وفي الشوط الثاني حسمت الأسبانيات الأمور بشكل قاطع بعد أقل من دقيقتين، عندما حصلن على ركلة جزاء نفذتها الهدافة نافارو عن يسار الحارس البستنجي لتهز الشباك للمرة الرابعة في المباراة (47).
ورغم التفوق الواضح لم تتوقف الأسبانيات عن الهجوم ، فعكست لوسيا رودريجيز عرضية مناسبة بلغت رأس لييري مونينتي فلعبتها بذكاء نحو أقصى الزاوية اليسرة لترتد من العارضة الأردنية. لم يتغير السيناريو حيث حافظت فتيات "لاروخيتا" على ذات النهج الهجومي بقية أطوار الشوط وتوالت التهديدات على مرمى البستنجي التي منعت تارة بعض الكرات فيما مرت بقيتها بجوار المرمى.
وأكملت نافارو تألقها الكبير عندما أضافت الهدف الخامس، تمركزت بمنطقة الجزاء بثقة واستلمت الكرة ثم سددت لحظة خروج الحارس البستنجي (79). ولم تشأ نافارو إلا وأن تهدي زميلاتها شيئا مما قمن يها لاجلها، فحركت الكرة الركنية ثم اخترقت نحو منطقة الجزاء وعكست الكرة إلى كلوديا بينا التي سددت نحو الشباك، الهدف السادس (89).