الفراغ سبب استهتار الشباب
استهتار الشباب يعود إلى الفراغ الذي يعانون منه؛ مما يدفعهم بشكل أو بأخر إلى ممارسة الأمور الثانوية عوضاً عن الأساسية لشغل أنفسهم.
تؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذة الطب النفسى أن مظاهر الاستهتار في تصرفات بعض الشباب ترجع إلى الخبرات المختزنة لدى الإنسان، وهي عبارة عن المخزون الثقافي التربوي الذي مرّ عليه الشاب منذ مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الشباب؛ بما يعني أنّ أي تصرف يصدر عن الإنسان يكون بناءً على المخزون عنده، لذا من المهم ملء مخزون الإنسان بالقيم، كما يعود الاستهتار لدى الشباب إلى اليأس والإحباط الذي يعاني منه بعضهم؛ كاليأس من الدخول للجامعة، أو اليأس من الحصول على وظيفة، واليأس من النجاح في الحياة؛ مما ينتج عن ذلك من عدم رغبة في الاهتمام بأي شيء، وقد يلجأ الشاب إلى عمل مخالف يمكن أن يشعره بقيمته، وإن كانت زائفة ولابد من صناعة صورة تفاؤلية للحياة عند الشباب، وتدريب المعلمين على كيفية تعزيز القيم لدى الطلاب، من خلال الاهتمام بالتعليم التربوي القيمي، ومن ثم تدريب الشباب وأنّ الشاب المستهتر لن يحضر أي دورة تدريبية لأنّه يفتقر للدوافع المحفزة، لذا لابد من تجديد الطرح الفكري أمام الشباب لصنع حافز يسمعون عنه.