القبح والجمال
القبح للاسف غالباً لا يكون ملازماً للشكل ، فتجد الشكل الخارجي جميلاً ؛ الا أنه محشو بالقبح لان صاحبه غالباً مايعاني من عقد نفسية تجعله ، يحسد الآخرين على سماتهم ، فيقذف ما بداخله من لؤم ودمامه موهماً نفسه أنه يستطيع تغيير واقع في مخيلته .
فيشىء بفلان وعلان وينسى نفسه بأنه يعري نفسه أمام الآخرين ، الذين يبتسمون ساخرين منه ، فحقده وحسده اللذان يدفعانه الى التمني بزوال النعم عن الآخرين في النهاية سيقتله لانه لن يجد من يسمع له الا من كان على شاكلته .
وعلى النقيض منه يقف على الجانب الآخر ، الجمال الذي يتمنى الخير للجميع ، ينحني للصغير ويجل الكبير فان تكلم اشرئبت الاعناق نحوه لتنهل من معين جماله ،وتشنف آذانها بجميل كلامه فيقدمونه على أنفسهم ، فشتان بين الاثنان.