ليتهم يعلمون قدرهم عند من يحبهم.
ليتهم يشعرون بمدى معاناتنا لبعدهم،فالقلب يحترق والاعين تدمع.
حياتنا أصبحت من دونهم كالعزاء،وهم بالفرح يتبادلون التهاني،وددنا لو أرسلنا لهم حماما زاجلا
ليخبرهم عن اشتياق قلوبنا
ودموع عيوننا
وآهات آلامنا
وانكسار آمالنا
واندثار أحلامنا
واختناق ذكرانا
وليخبرهم أننا رغم جفائهم صامدون،رغم عدائهم صابرون،رغم قساوتهم صامتون.
أيها الحمام الزاجل أخبرهم
أننا على الوفاء باقون
وعلى درب الإخلاص سائرون
وعلى خطا الصفاء ماضون.
أخبرهم بأن مسكنهم ههنا في أعيننا،وحبهم ههنا في قلوبنا،وذكراهم نبض في حياتنا
فإن أهدونا شوكا ،أهديناهم وردا
وإن أهدونا طعنات سكين ،أهديناهم طعنات المحبين
فقل لهم:هلا عدتم! هلا عدتم!