"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر

يعتبر الخبز الدائري الذي تعددت أسماؤه بـ "الطابون" أو "الصاج"، أو "الرقاق" أو "الشراك"، جزءًا من التراث الفلسطيني، وما زال يعدّ ويُخبز بالطريقة القديمة ذاتها، التي كانت تستخدمها النسوة الفلسطينيات قُبيل الهجرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويضفي تجهيزه بالطريقة القديمة التي استخدمها الأجداد نكهة خاصة على طعم ذلك الرغيف الدائري، على خلاف إعداده بالطرق الحديثة التي أصبحت تستعمل في قطاع غزة من آلات وأفران تعتمد على الغاز، في حين أن النكهة لذلك الرغيف تأتي عن طريق خبزه على النار وبالطرق القديمة كالقش والتبن المستعمل في صناعة الفرن الذي يُخبز عليه، لذلك يُعد من التراث الفلسطيني القديم.

ويتكون خبز "الطابون" من الدقيق بنوعيه الأبيض أو القمح، والقليل من الملح والسكر والماء الدافئ، ثم يقطع إلى كرات صغيرة، يُرش فوقها قليل من الدقيق، منعًا لالتصاقها وتسهيلاً لرّقها، وهو دائري الشكل، ويبدو شفافًاً عند خبزه، ويتم وضعه على الفرن المصنع من الصفيح الحديدي، لعدة ثوانٍ.

ويعد خبر "الطابون" المشهور في قطاع غزة، من أهم معالم التراث الفلسطيني القديم، ولا يستغنى عنه المواطنون الفلسطينيون، لذلك يعتبر عبقاً من الماضي الفلسطيني الذي ينثر رائحته في الحاضر.

ويدخل خبر "الطابون" في عدّة أنواع من الأطعمة الغزية التي يتم تحضيرها، مثل الفتة الفلسطينية، وفي تجهيز وجبة الشاورما، إضافة إلى استخدامه في صناعة شطائر المسخن الفلسطيني، كذلك بعض الوجبات السريعة التي يتم إعدادها كالوجبة الشعبية التي يشتهر بها الغزيون "الفلافل".

ولشدة تعلق المواطنين به تنتشر محلات بيعه في العديد من محافظات قطاع غزة، فهو خبز أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، كونه أحد أجزاء التراث الفلسطيني، ويلاحظ ارتداء من يعملون بتلك المحلات بالزي الحديث الذي يُحاكي ملابس التراث الفلسطيني، تعبيراً عن تمسكم بتراثهم.

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739199

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739200

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739201

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739202

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739203

"خبز الطابون" عبق الماضي ينثر رائحته في الحاضر 3910739204

تسلم ايدك على الموضوع والمجهود الرائع
يعطيك العافيه
تقبل مروري

شكرا لك العراب على متابعتك ومرورك الكريم
دمت بكل الود