مبدعٌ فلسطينيّ يَصنع الأشياء من العدم

هل خطر في بالك أن تستفيد من أشيائك القديمة؟ أو حتى من العلب البلاستيكية والأغطية وغيرها؟لتُحوِلها إلى شيءٍ إبداعيّ يمكنك الاستفادة منه بدلاً من رميها؟ لا أعتقد ذلك! أغلبنا يقوم برمي كل شيءٍ تالف أو حتى قابل للتلف، إلا أن هناك من يفكر بأن يستفيد من كل شيءٍ موجودٍ على الكرة الأرضية، ليقوم بتحويله إلى شيءٍ مميز أولاً، ولكي يخفف من التلوث البيئي ثانياً.

أيمن عبد ربه من مدينة نابلس، جُلَ اهتمامه إعادة تدوير مخلفات النفايات وتحويلها إلى ألعابٍ بيئية يُستفاد منها، لتنقل لطلبةِ المدارس بوجه الخصوص لتُبين لهم طرق المحافظة على البيئة وجعلها أفضل.

قصة حياته

أيمن عبد ربه من سكان قرية قوصين المجاورة لمدينة نابلس، تم سجنه داخل سجون الاحتلال الإسرائيليّ مدة (14 عاماً) على مرحلتين، وبالرغم من ذلك ظل متمسكاً بحُلم الطفولة، المتمثل بإعادة تدوير النفايات للتقليل من التلوث البيئيّ، ولإفادة طلبة المدارس وغيرهم.

يقول عبد ربه: "بعد خروجي من السجن، التحقت بجامعة القدس المفتوحة لتعلم الخدمة الاجتماعية، والحمد لله حصلت بعدها على وظيفة في وزارة شؤون البيئة، وهذا قربني وساعدني على تحقيق حلمي، والعمل على موهبتي أكثر".

يكمل: "كانت أول زيارة لي للمدارس في مدينتي نابلس لعرض ألعابي البيئية، ورؤية كيفية تقبل الطلبة للفكرة وحبهم لها؛ لإعطائي الدافع للاستمرار، وابتكار أشياء جديدة، وكانت أول لعبة صنعتها هي لعبة دولاب فرز النفايات".

ويضيف: "وأول نادٍ شاركت به كان في عصيرة الشمالية، وقد أخذت معي 6 ألعاب، وحتى هذه اللحظة قمت بصنع أكثر من 30 لعبة".

انجازاته

خلال سنة 2016 قام أيمن بعدة دورات ولقاءات لمشروع فن مخلفات البيئة في ميدان البيئة الفلسطينية، مبيناً، "قمت بما يقارب 81 دورة ولقاء خلال عام 2016 موزعة في مناطق الضفة، بعضها مقدمة للنساء والبعض الآخر لطلبة المدارس".

يكمل عبد ربه: "كان من أبرز هذه اللقاءات صناعة شجرة ورد من 100 عبوة بلاستيكية والعديد من المجسمات من عجينة الورق من مخلفات الورق، وتحويل 100 إطار سيارة إلى أشكال جميلة ومفيدة للحديقة المدرسية، وكان هدفي أيضاً إكساب الطلبة فكرة عن آلية تدوير الإطارات وكيفية التعامل معها، وغيرها من الأمور لكي يتعلموا كيفية الاستفادة من كل شيء موجود في البيت وخارجه".

يضيف: " قد تم تحويل 100 عبوة بلاستيكية إلى شجرة ورد جميلة، في مدرسة بيتا الأساسية للبنات وبمساعدة 35 طالبة، حيث استغرق العمل عليها 5 ساعات، بالإضافة إلى تحويل 120 إطار سيارة إلى مقاعد وطاولات يستفيد منها المتنزهون في حرش قفين، وقد استغرق العمل عليها 10 ساعات، وغيرها من الإنجازات".

ويطمح عبد ربه أن يصبح مشروعه مشروعاً تربويّاً فلسطينيّاً، تتبناه الحكومة الفلسطينية، وذلك لجعل الجيل الجديد يحب البيئة أكثر ويحترمها، وللتخفيف من التلوث البيئي، وتعلم كيفية الاستفادة من كل شيء بين أيدينا.

مبدعٌ فلسطينيّ يَصنع الأشياء من العدم 3910745886

مبدعٌ فلسطينيّ يَصنع الأشياء من العدم 3910745887

مبدعٌ فلسطينيّ يَصنع الأشياء من العدم 3910745888

المعاناة تخلق الابداع
تسلم ايدك ابو احمد على الموضوع
مشكوووور عالمجهود الرائع
لك تحياتي وتقديري

شكرا لمرورك ومشاركتك العراب
يسعدني تواجدك وردك
دمت بكل الود