أوضحت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن عدد شهداء انتفاضة القدس التي انطلقت في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، بلغ 274 شهيداً، بعد استشهاد الشاب محمد الصالحي (32 عاماً) من مخيم الفارعة في نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله وأطلقت النار عليه عقب مشادة كلامية بينه وبين جنود الاحتلال.
وسجلت انتفاضة القدس 3 شهداء منذ مطلع العام الجاري 2017.
وأشارت الدراسة إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات التي قدمت شهداء خلال الانتفاضة، حيث ارتقى على أرضها 78 شهيداً، تليها القدس بـ 61 شهيداً، ثم رام الله حيث ارتقى منها 26 شهيداً، ثم جنين بـ 21 شهيداً، ثم نابلس بـ 20 شهيداً، ثم بيت لحم التي سجلت ارتقاء 15 شهيداً، ثم طولكرم التي سجلت 5 شهداء، يليها محافظة سلفيت بـ 4 شهداء، وقلقيلية بـ 4 شهداء، والداخل المحتل بشهيدين وآخريْن يحملان جنسيات عربية، فيما سجلت محافظات قطاع غزة ارتقاء 35 شهيداً.
ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال انتفاضة القدس، 78 طفلاً وطفلة أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشرة، ما نسبته 29%، أصغرهم الطفل الرضيع رمضان محمد ثوابتة (3 أشهر) استشهد إثر اختناقه بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على بلدته بيت فجار ببيت لحم، وآخرهم الطفل خالد بحر (15 عاماً) في الخليل.
وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس 24 شهيدة، بينهنّ 12 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز ثمانية عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين، والتي ارتفعت في قصف إسرائيلي على غزة.
وأكدت الدراسة على أن 80 % من عوائل الشهداء اعتمدت في معرفة خبر استشهاد ابنها على الإعلام، فيما عبر 86% عن عدم رضاهم عن المؤسسات التي تتابع الشهداء، بالإضافة إلى اتهام الإعلام بالتقصير في متابعة الشهداء.