يا لهفَ نفسي ويا حزنـي وأوجاعي
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الهجرَ خدَّاعي
رحلتُ أبحثُ عن أمنٍ مرحمةٍ
لكنـَّه الموتُ قدْ أدى بإرجاعـي
هربتُ علَّ المنايا لا تُلاحقنــي
وما حسبتُ لهـا ماضٍ بإسراعِ
حتّى هناكَ يموتُ القومُ يلطمُهم
موجٌ من اليأسِ أو أنيابُ أسباعِ
أماهُ، ضمّـي ابتساماتي وألبِسَتِــي
علَّ الضمائـرَ تصحـو يومَ تَلْتَاعـي
نامي وقولي لهمْ أنّـي وليدُ أسىً
ميْتٌ بتيـْهٍ، وكانَ البحرُ إرضاعـي
قدمتُ روحي على راحـي وسرتُ بهـا
مَنْ يشتري الروحَ، كلُّ العُرْبِ بيـَّـاعِيْ