إلــى ::: أمــــي الــراحلــــة
أُهــديــكِ قــلــبــي و دمــوع حــروفـــي
•أُمّــــــــــاه ::
عـلـى جــــــداولِ الــفُــــراقِ
... عـــزفــتُ نـــوتــاتَ دمـــعــي
تـــاهَ مـــركـبــي الــشــريـــد
فــ لــا قُــبـطــانَ و لــا بــحّــار
تـنـكّـسَ شـراعـي الـيـتـيــم
و لــم تُـبـالــي الـشـطــآن و لــا الـبـِحــار !!!
و أيُّ ديـــارٍ حــزيـنــة صـاحــت بــعــد ساكـنـيـهــا
أُمّـــــــــــاه ::
يـواسـيـنـي فـي غـيـابــكــِ
طـيـفُـكــِ الــزائــر لــ لـحـظــات
و بـصــمــاتُــكــِ عـلـى الـبــابِ و الـجــدار
أمــا كُـنــتِ لـي يــومــاً مـيـنــائـي الـأخـيــر و الـجــدار ؟
جــداري الأخـيــر ( أنــتِ ) الـــذي تـعـكّــزتُ عـلــيه
و لــم يـبــقــى غــيـــر أنـيــن الـبــاب و صـمــت ذاكــ الجــدار
أُمّـــــــــــاه ::
كــيــف أسـتـقـبــلُ عـيــدكــ ؟
و كُـنــتِ الـعـيــد فــي أنـفــاسِ آذار !!
أُمّـــــــــــاه ::
مــا زلــتُ آراكــِ هُــنـــا لــا و لــم تـغـيـبــي سـفــراً
و كــأنـــكــِ قــد عُـــــدتِ مــن مــشــــوار !!!
و كـــأن غـيــابــكــِ لـــم يــكـــن
كــان حُـلـــم يُـراودنـــي فــي دوامــة إعــصـــار
لـــو أنــ الـعـــمــرَ يــعــود بــي يــومـــاً
حــيــن كُــنــا فــي حُــضـنــكــِ أطــفـــالــاً صــغـــار
لــ أهــديــتُــكــِ عُـــــمــــراً آخــــــــراً