طـــــال الجفــــــاء " مجاراة قصيدة أضحى التنائي "

يا فتنةَ الرّوحِ ما للقلبِ يُصْبينا ..
يا دُرَّةَ الكونِ في دنيايَ تُلْهينا
طالَ الجّفاءُ ليومٍ أنت ناظرةٌ ..
شوقا إليه وذاك اليوم جافينا
عشقُ الجمالِ به الدُّنيا وبهجتُها ..
يا مَنْ مَلَكتِ جمال الرُّوح يُحيينا
هل تعلمينَ بروحي كمْ يُعذِّبُها ..
شوقٌ إليكِ وأنواءٌ تُقاضينا
هل ترحمينَ قتيلا ليسَ قاتلُه ..
إلّا هواكِ أمَا مِنْ رَحْمَةٍ فينا
إذا نظرتِ إلى عَيْنَي تَرَيْ ألَماً ..
جرحاً وأنواءً قُرْبا يُجافينا

يا زهرةً في رُبَى الأيامِ مُشْرِقةً ..
يا واحةَ الحُسْن يا حسناءَ تسْبينا
يا مَنْ تَفتَّق فيك السّحرُ أُغنيةً..
عصفورةَ الشّوقِ مثل النارِ تَكْوينا
أَمَا ارتَويْنَا مِنَ الرّمْضَاء صافيةً ..
مِنَ العذاب كؤوسَ الهمِّ تُغنينا
إنّ الحياةَ بغير الحبِّ قاحلةً ..
مثلُ الصحارى بلا ماءٍ ولا طينا
إنّي أحبكِ حبّاً ما لهُ أجلٌ ..
حُبّ الخلودِ فوا قلْبَاه يَكفينا

ما لذّةُ العشقِ إلا في تَسهّدِنا ..
وراحةَ النفسِ أَنْ يَشْقى المحبينا
صارَ البِعادُ لنا أُنْساً ينادينا ..
هلّا رحمتِ القلبَ مِنْ إلى حينا
يا غادةَ البيدِ يا حسناءَ أنتِ لنا ..
مسرى المحبّةِ يا قِدْحاً يُساقينا
جمانةَ الحبِّ يا غيداءَ مُشْرقةً ..
فوقَ السّوامقِ تاهَتْ مآقينا

بنتُ الجمالِ أحبّتْ كلَّ مُرْتفعٍ ..
شرقيةَ الوجهِ لا غابتْ أمانينا
ميساءُ لستُ أرى إلاكِ عاشقةً ..
ولستُ دونكِ إلا شوقَ ماضينا
وإنْ سألتَ عن الأيامِ ملتمساً ..
وجهَ المحبةِ في أَثوابِها زينا
سألتُ عنكِ عيونَ الهامِ مُذْ وَلَجَتْ ..
سألتُ عنكِ طيوفَ الغابِ مُذْ حينا
إليكِ منّي عذابَ الحبِّ ما بَقيتْ ..
روحٌ تناجيكِ تدعو اللهَ آمينا

محمود الدويري

هلا بالعراب
طـــــال الجفــــــاء " مجاراة قصيدة أضحى التنائي " OrAAAAAElFTkSuQmCC

دمت بكل الود