وتمضي الأيام وتستباح حرمة الروح
في كل صباح نستيقظ على نكهة تلك القهوة التي تغرينا بأبتسامة أمل ، بلحظة هدوء بعيدا عن زخم يومنا الروتيني
سواء في العمل أو في أعمالنا اليومية ..
نحتضن أنفسنا الحالمة في سماءات من خيال يبرق أملا ، يحتضر فيه اليأس حزنا على نفسه لأنه في تلك العوالم حطام
لا يسمح له بالدخول ..ولايملك تذكرة المرور ..( عوالم الخيال )
بحثت في دواخلي عن تساؤل دوما ما يحيي الفضول في فكري .!؟
لما نحرم الألم على تلك العوالم في سحائب الخيال ..نكن كحصن منيع يقف أمام وجهها
فتلوذ ضعفا بلا حيلة ...
و نسمح لها في العبور السريع الى عوالم الواقع !!
أيكون أرادتنا المستميتة وليست الميتة لأن الفرق في اللفظ واضح
فالموت هو حق لله ..عندما يسلبنا أرواحنا ..يذبل الجسد فيفارق الحياة
بينما الأستماتة من بنوا البشر ..بفرض الشلل الفكري , والشيخوخة الأرادية المتكأة على عصى قد نخر فيها سوس التخاذل حد
التزعزع وعدم الثبات ...
وتمضي الأيام ..وتمضينا مجبرين معها ,,
فأما أن نكون ندا بند لعظمتها ..وعظمتنا ,,فأن كسرتنا نهضنا ..وأن أبكتنا جعلنا من الدمع أنهارا تنموا في قلوبنا حدائق من حياة
وبين أن تمضينا ..مجبرين ..بأرواح كهلة.. في كهوف من ظلمات الى يوم يبعثون ...
فنخسر لمعة الأمل
نخسر بيادر العطاء
نتقوقع في صدفة مهشمة ولو بدت جذابة من الخارج .لاتفيدنا بشيء لردائتها من الداخل
الخسارة .. ليست فقط خسارة من نعتز بهم ..أو خسارة صفقة في عمل ما
أو خسارة ما نحب وما نسعى ومانتمنى ,،
فكله خسارات مؤقتة قد تدنوا قليلا من الأرض ..لترتفع كشموخ الشجر عندما يضرب جذره في الأرض بثبات فيصل عنان السماء ..
الخسارة الحقيقية .. ليست أيضا بخسارة أنفسنا لبرهة من زمن أرتدى ثوب المعاناة
وقد يخلعه في أي لحظة .،
المصيبة العظمى ..في أن نبيع أنفسنا بذواتنا المحطمة الى سوق اللحظات اليائسة
والحزن الباخس فيشترينا بأدنى الأسعار ..
يستذاد من أجسادنا التي تهرم من أنيابه
وتنزف من طعناته ..
حقيقة مؤلمة تتصدر الصدارة في المرارة ..
فلنعيش الحياة بحلوها ومرها .، لأن للمرارة مضاد معين نأخده على جرعات حتى يتسنى لنا تقبله في المرات التالية من تجارب جديدة
فلا نخسر أنفسنا , ونبحث عن أشباه لذواتنا ..
ولا يجب أن نكتب على جدران قلوبنا ,,ما يدعها مهمشة ..تتخبط من عناء الألم
لنحيا بسلام
فالحياة تمضي ..ولنمضي معها كشروق الشمس الباسمة تضيع الكون
تمنح الدفء
تزودنا بالعطاء ,.,,
فلنكن هكذا لأنفسنا فهي تستحق أن تكن عزيزة مترفعة عن كونها حطام ..تتخبط في موج هذه الحياة
فجينا يؤلمها تخبطها بصخور الشاطىء ,,وحينا تختنق من شدة الماء ...
لنكن لذواتنا سندا ..ودعما ..وعطاء