تمضي بنا أيام العمر مسرعة..
تضيع منا الأماني ويقف زماننا علي قضبان الذكريات..
يتذكر من كان الحياة في أعماقنا ، والروح تسري قاطعة كل شجون الهوى..
فما الحياة سوى رحلة نعبرها بقارب الأمل ، وأثناء عبورنا ، نتعثر ونتوه بين أحلامنا..
قد نضحك .. وقد نبكي . نفرح .. أو نحزن ..
وقد نلاقي أحباباً .. ونودع آخرين ..
وقد تتجمد مشاعرنا ... فلا يكون لصوت المشاعر صدى.. ضاع الطريق من بين أقدامنا ، ولاذ كل منا في طريقه مستسلماً..
هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية ، ثم نكتشف أنها البداية..
وهناك أبواب نشعر أنها مغلقة ،ثم نكتشف أنها المداخل
وعندما يغلق الله من دونك باباً تطلبه ، فلا تجزع ولا تعترض ، فربما الخيرة في غلقه..
لكن ثق تماماً أن باباً آخر سيفتح لك ينسيك الأول ، وقتها ستدرك معنى قوله تعالى :
" يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ "
إجعل حياتك مليئة بالتفاؤل ، وحاول أن تتناسى ألمك مهما بلغت شدته ، وأعلم أن المستحيل هو ما لم يكتبه اللّٰه لك ،
وليس ما عجزت أنت عن فعله..
ولا تحزن عن شيء فقدته ، فربما لو ملكته لكان الحزن ..شش