عائله فقيره تقطن فى احد الاحياء الضيقه من تلك الاحياء التى ينظر اليها الجميع بالتعالى فى هذا الحي تحديدا كلا فى شانه يسعون للحصول ع طعام لهم باى طريقه يتنافسون للعيش من يبقي اطول مده تنتظر الصباح لتجد فوجا يخرج من ذلك الحى للحصول ع الطعام كلا ع طريقته وقليلا منهم من يعمل ويخفون ذلك عن الاخرين خوفا ع اموالهم التى لا تكفي لشراء رغيف خبز !! فالناس يستغلونهم بجعلهم يعملون عندهم مقابل بضع قروشا لا تعنى شيء....ولكن هناك عائله بالرغم من انها لم تتعلم الا ان الوالدين لم يكونا بالغباء الذي يظنه الجميع ولديهم ابنه فى العاشره والابن فى العشرين من عمره بالرغم من شكلهم المزرى وملابسهم المتهالكه التى اذا نظرت اليها لتعجبت من بقائها الا ان بداخل عقولهم ابواب كثيره يجهلها الطبقات الاخري من الناس الذين ينظرون اليهم كحمقي القى بهم غباءهم فى ذلك المكان !... منزلهم لم يكن اسوء حالا من منزل جارتهم متهالك قليلا باب من قماش ونافذه وغرفتين بجانبهم جارتهم مسنه يظن من ينظر اليها انها فى التسعين من عمرها بيتها شبه حطام لدرجه ان المكان لا يسع الا لشخصا واحد كان حالها اشد منهم واقسي ولكنها اصبحت اما ثانيه للاولاد من طيبتها وحبها لهم ولكن امهم لم تكن تقبل ذلك فهى فى النهايه ام ولا تحب ان ياخذ احدا مكانها حتى ان لم يساويها ... مرت الايام وازداد كره الام لجارتها وازداد حب الجاره لاولادها .. قررت الام استغلال جارتهم فى احضار الطعام لاولادها وبسبب طيبه الجاره قبلت بالامر وحصلت ع طعام يكفيهم ربما بالسرقه او باستغلال سنها وشكلها ومحاوله جذب الناس وتحريك عواطفهم وفى اليوم التالى ذهب الوالد للحصول ع الطعام حتى قارب الوقت ع الغروب .... كان يتاخر فى كل مره وبالرغم من ذلك يحضر القليل من الطعام ولكنه لم يخبر احد عن السبب ولم يساله احد اتت الجاره ومعها الطعام وجلسوا لياكلوا ليسوا كعائله فكلا يفكر فى ماسيحدث غدا وذهبوا للنوم لتبدا دوره جديده محفوظه بتفاصيلها الاب يذهب للحصول ع الطعام والام ترتب ما تبقي من المنزل المتهالك والابن كعادته يجلس وحيدا بائسا لا يعرف احد فيما يفكر ولا اى منظر ملفت ينظر اليه من نافذتهم خصوصا انها تطل على اللاشيء تقريبا مجرد بقايا منازل ورائحه كريهه تزيد الامر سوءا ولكن ربما هو يضع عينيه فى ذلك الاتجاه ولكنه يري شيئا اخر عالما كان يحلم ان يعيش فيه ... والابنه تحاول ان تسلى وقتها ولكن والدتهم لم تستيقظ بعد ظنوا انها مرهقه ومرت ساعات ولم تستيقظ ... ذهبوا ليطمئنوا عليها واذا بصرخات تتعالى ادت الى قدوم كثير من الناس الي منزلهم رغم انهم لايهتمون بامر احد غير انفسهم الا ان الرعب دب فى نفوسهم ليجدوا الام وقد توقف قلبها عن العمل ولكن الامر لم يكن موتا عاديا لان عنق امهم كان منتفخا وكأن شيئا كبيرا حشر فى عنقها .. انهاروا وشك الابن فى كل من فى الحى ولكن من فعل هذا؟ من له مصلحه فى قتلها ؟! انتظروا رجوع الوالد واخبروه وصدم ولكن ليس كمن سمع وفاة زوجته ! وقد اخبروا جارتهم التى قد حزنت عليها كثيرا ولم تتمالك نفسها وانهارت فى البكاء.. شك الابن فى والده ولكن لماذا ايعقل ان يكونا قد تشاجرا ولكنه يحبها اذا لماذا واى شجارا يدفعه لقتلها!!.. لاحظ تصرف اخته الغريب فعندما سالها عن رايها فيما حدث وعن اذا كانت تشك فى والدها ام لا لم تجبه دخلت جارتهم لتواسيهم وجهزت الطعام معهم واخبرتهم ان يبلغوا الشرطه بالامر ولكن من سيهتم باناس ميتون بالنسبه لهم وفى اليوم التالى استيقظ الابن ليجد اخته وقد انتفخت رقبتها صعق ولم يستطع ان ينطق بحرف اخته التى فى العاشره قتلت بنفس الطريقه اقسم انه سينتقم ممن فعل هذا لم يخبر والده بذلك حتى يوقع به بالطبع قتل زوجته وابنته اذا فهو التالى قرر ان يظل مستيقظا وعندما عاد والده كالعاده بالطعام ساله عن اخته ولكنه لم يجب ساله مره اخرى لم يجب صرخ به فاخبره بصوت اعلى: الا تعلم اين هى ..تعجب الوالد وقال له لا اعلم فضحك ابنه باستهزاء وذهب لغرفته دون تناول الطعام بكى لدرجه ان عيناه قد احمرت وذهب للنوم من التعب ... عندما علم الاب بوفاة ابنته احس وكان احدا طعنه اكثر من مره بلا رحمه ولكن لم يتاثر الابن وظن انه يقوم بذلك ليخفي الامر فقط لا غير وحاول كشف والده كثيرا ولكنه فشل وذهب ليخبر جارتهم عسى ان تساعده لانه ياس من المحاوله اخبرته ان يحترس منه ولكنه لم يلاحظ انها تاثرت بوفاة اخته احس ان راسه سينفجر ايعقل ان تكون هى ولكنها مسنه ولا تستطيع فعل اى شيء اضف الى ذلك انها تحبنا كاولادها قرر مراقبه والده ليعرف اين يذهب عاتب نفسه لانه لم يفكر فى هذا من قبل دخل الى غرفه امه التى لم يدخلها منذ وفاتها وجلس ع السرير وهو يبكى واضعا وجهه بين يديه مسح دموعه ونظر للارض وكانه يتحسر ولكنه وجد ورقه اخذها وحاول ان يقرا ولكن بصعوبه ف الكلام كان غير واضح وهو ايضا لم يتعلم القراءه الا قليلا عن طريق مااكتسبه من حياته وعندما تمكن من قراءتها ذهل واتسعت عيناه ولكنه لم يصدق فاخذ الورقه ليسال احدا من العامه وكانت المفاجاه ان ما قراه صحيح ذهب الى المنزل سريعا ومازال مصمم ع مراقبه والده وفى اليوم التالى ذهب وراء والده دون ان يعرف فوجده يذهب للعمل !! يعمل لساعات ثم يذهب لاحضار الطعام وعند الغروب يعود ولكن الى اين يذهب هذا ليس منزلنا صدم وقال لنفسه ايعقل انه يريد التخلص منها اولا ! عرف ما الذي يجب عليه فعله فاليوم سيعترف والده بجريمته ولو كلفه ذلك حياته.. اعد الطعام ونظمه جيدا وانتظر حتى عاد والده تعجب من منظر الطعام المرتب وشكره ثم ذهب والده لغرفته وعاد بعد دقائق وجلسوا يتناولوا الطعام معا وبعد ان انتهوا قال الفتى بصوت عال قليلا انتقم وكما هو متوقع نظر اليه والده باستغراب واخبره انه كان يحاول ان يصبح كالممثلين فقط ضحك وارتسمت ع وجهه ابتسامه عريضه اخبره والده انه يريد التحدث معه قال له
انت تعلم انى احب والدتك كثيرا ولكننى فى ليله وفاتها كنت اعلم انها قتلت ولكنى لم استطع اخباركم بذلك وكنت انتظر الفرصه المناسبه لاخبركم ولكنكم سبقتونى وعرفتم اعرف انك تعجبت بسبب برودى قليلا ولكنك لاتعلم كم بكيت وانا فى الخارج ولم استطع اظهار ذلك لكم لكى اجعلكم تتماسكون ولكن فى تلك الليله قبل قتلها شعرت باحدهم يدخل الى غرفتنا ظننت انه انت او اختك وكنت اشعر بشلل فى جسدى لدرجه اننى لم استطع فتح عينى ومازلت اشعر بوجود احدا فى الغرفه يقترب من السرير سمعتها وهى تختنق ثم صوت كيسا يفتح كنت اضع فيه المال لننتقل الى مكان افضل لانى اريدكم ان تكملوا حياتكم افضل منى وسمعت صوت اختك الصغيره ولكننى غفوت واستيقظت لاجد امكم فى الحاله التى رايتموها فيها وبعد ايام بعد ان اخفيت خبر موت اختك علي لم استسلم خصوصا بعد موت والدتك وسرقت مالى وكنت احس ان لجارتنا دخل فى الموضوع فمن يعلم تفاصيل البيت غيرها والكيس لم اكن اضعه ظاهرا كنت اخفيه وهى الوحيده التى تاتى الينا ولكن سنها وطيبتها خدعانى ومنعانى من الشك فيها فكنت اذهب اليها بعد رحله البحث عن الطعام والعمل لاحاول ان اوقعها لارتاح عند قتلها ولكننى فشلت ...
انهار الولد فى البكاء واخبره انه كان يظن انه القاتل ولكن البكاء لا يجدى نفعا فى موقف كهذا ذهب الى جارته وهو بداخله براكين على وشك الانفجار ولكن كانت المفاجاه انها لم تكن موجوده ..ولكنها مسنه اذا لن تستطيع ان تبتعد كثيرا ركض ليلحق بها ولكنه فشل ولم يعثر عليها كيف استطاعت ان تذهب بتلك السرعه ! وهو عائد الى منزله قابل احد سكان الحى ليخبره انه يحتاجه فى امر مهم ولكن الفتى لم يكترث له فهو مشغول بامر اهم ولكن قطع تفكيره وهو يقول له لقد اخذت المال وذهبت اليس كذلك ؟
نظر اليه بنظره تقول له اكمل ولكنه اخبره ان يتقابلا غدا فى مكان اخر فوافق وانتظر الغد ولم يرح عقله من التفكير ذهب للمكان المتفق عليه بعد ان اخبر والده على كل ماحدث وحذره ان يحترس فمن يفعل ذلك لا يفعله الا طلبا للمال او ما شابه .. قابله وبدا يخبره ان تلك العجوز بالرغم من سنها الا انها ذكيه لدرجه تجهل عن تخيلها كانت تعمل كممرضه فى السابق ولكن كل اهلها قد قتلوا على يدها و اخذت اموالهم بنفس الطريقه التى اخذت بها اموالك كل ما تفكر فيه هو المال ولا شيء غيره حتى تزوجت من رجل ثري للحصول على ماله ايضا ولكنه كان اذكى ولسوء حظها كان يعمل كمحامى وهو من سلبها اموالها والقي بها كالنفايات اصبحت بلا ماوى ولا مال اصبحت نقطه فى بدايه صفحه بيضاء حتى فكرت ان تستولى على من هم اقل منها ذكاءا نحن ... ذهبت الى العديد من الاحياء وتتبعت كل فردا فيهم لترى من يكسب المال فتتقرب منه حتى يثقوا فيها ثم تقتلهم وتاخذ اموالهم وتختفى فجاه كما ظهرت ولكن الذي لا افهمه هو لماذا لم تقتلك انت ووالدك ! ولكن لا تحاول ان تلحق بها ربما تجدها فى احد الاحياء التى لا تتوقعها فهى امراه ذكيه ولا تحاول خداعها ... صدم الشاب لما سمعه ولكنه ساله لماذا تخبرنى ذلك ؟ رد عليه انه يشعر بصعوبه فقد الام فهو قد فقدها على يد احد اغبياء الشرطه بسبب سرقتها لرغيف خبز فقتلها... ذهب الى والده بسرعه ليحكى له ماحدث تغيرت ملامحه فتلك السيده العجوز الطيبه تصبح عالم اسود لا ملامح له ! قررا ان يذهبا الى اكثر من حى الى ان يعثرا عليها استمرا لسنوات حتى توفي الاب بسبب مرض لا علاج له حتى ان كان له علاج فمن اين يحضر المال ولم يياس الابن فعليه ان ينفذ ما قالته والدته انتقم .. ولكن حياته تغيرت فطوال تلك السنين جمع والده العديد من المال وبخل ان ينفقها على علاجه ليتركها لابنه ليغير من حياته ويصبح مثل الاخرين وبالفعل تغير واصبح يعمل ويرزق لا اريد ان ابالغ ولكنه قارب ان يصبح من الطبقات العليا واراد خادمه تساعده فى ترتيب منزله لانه كان مشغولا كفايه عن اعمال كهذه فتقدمت امراه مسنه الى درجه ان التجاعيد لم تترك مكان فى وجهها الا وملاته!! تعجب وسالها لماذا تريدين ان تعملى وانتى فى تلك الحاله ؟ ولكنها اخبرته ما تمنى سماعه منذ زمن اخبرته انها جارتهم فى ذلك الحى ان كان مازال يتذكره وانها اقبلت على الموت ولكنها لم تستطع مسامحه نفسها على ماحدث لم تحب احدا بتلك الدرجه غيرهم ولكن هذا هو شيء اشبه بعمل لها ولكنها اتت لتطلب غفرانه وظلت تبكى ولكنه لم يغفر لها فكيف يغفر لمن قتلت امه واخته وهى طفله لا تعى شيء هم بقتلها ولكنه لم يستطع لانها بالفعل كانت تحتضر ظل يشاهدها وكانه عرضا امامه يستمتع به ولكنه لم يثار لم ينجح فى تنفيذ ما امرته به امه ولا مااتفق عليه هو ووالده ولكن ع الاقل شاهد تلك القاتله التى لا رحمه فى قلبها تموت امامه وهى تطلب غفرانه ... تمت
#ايمان_ثروت